ذكرى الخليفة العباسي العالِم أول من فتح الأهرام ليكتشف ما فيها
ذكرى الخليفة العباسي العالِم أول من فتح الأهرام ليكتشف ما فيها
ذكرى الخليفة العباسي العالِم أول من فتح الأهرام ليكتشف ما فيها
ذكرى الخليفة العباسي
العالِم أول من فتح الأهرام ليكتشف ما فيها
كان أكبر علماء عصره،
فتحت صقلية في عهده ومات شهيدا فاتحا منتصرا أثناء عودته من حرب الروم.
حيث في مثل هذا اليوم.
-
توفي الخليفة العباسي
السابع عبد الله المأمون "الخليفة العالم".
-
وذلك في 833/08/10
ميلادي.
-
هو عبد الله بن هارون
الرشيد سابع خلفاء بني العباس، ولد عام 170 هـ الموافق 786 وتوفي غازيا في 19 رجب
عام 218 هـ الموافق 10 أغسطس سنة 833 بطرسوس،
شهد عهده ازدهارا بالنهضة العلمية والفكرية في العصر العباسي الأول وذلك
لأنه شارك فيها بنفسه.
-
-
قالوا عنه:
-
-
قال الذهبي: كان جوادا
ممدحا معطاء ، ورد عنه أنه فرق في جلسة ستة وعشرين ألف ألف درهم
-
قال أبو معشر المنجم :
كان أمارا بالعدل ، محمود السيرة ، ميمون النقيبة ، فقيه النفس ، يعد من كبار
العلماء .
-
قال هارون الرشيد: إني
لأعرف في عبد الله ابني حزم المنصور ، ونسك المهدي ، وعزة الهادي ، ولو أشاء أن
أنسبه إلى الرابع -يعني نفسه- لفعلت.
-
-
صفاته الجسدية
-
-
كان أبيض ربعة ، حسن
الوجه ، تعلوه صفرة ، قد وخطه الشيب ، وكان طويل اللحية ، أعين ، ضيق الجبين ، على
خده شامة .
-
-
الخلاف مع الأمين
-
-
بعد وفاة هارون الرشيد
تولى محمد الأمين الخلافة وأما المأمون فأصبح والي خرسان، وظهرت خلافات بين
الأخوين بسبب الصلاحيات الخاصة بولاية خرسان ثم تطورت إلى حرب بينهما، وانتصر في
نهايتها المأمون وحينما أراد الامين تسليم نفسه لاحد قادة المأمون هرثمة بن أعين،
قام قائد اخر من قادة المأمون وهو طاهر بن الحسين بقتل الامين كي لا ينسب النصر
لهرثمة، ولاحقا قام المأمون بقتل طاهر عقابا على ما فعله بأخيه، ولو كان المأمون
طامعا بخلافة أخيه، لنقل الخلافة بعد وفاته لإبنه العباس بن المأمون وليس لأخيه
محمد المعتصم.
-
-
تولي الخلافة
-
-
تولى الخلافة بعد مقتل
اخيه الخليفة محمد الأمين وكان المأمون من أفضل رجال بنى العباس حزما وعزما وحلما
وعلما ورأيا ودهاء، وقد سمع الحديث عن عدد كبير من المحدثين، وبرع في الفقه واللغة
العربية والتاريخ، وكان حافظا للقرآن الكريم.
-
-
الاهتمام بالعلم.
-
-
أبدى المأمون اهتمامه
بجمع تراث الحضارات القديمة وخاصة الحضارة اليونانية، أرسل بعثات من العلماء إلى
القسطنطينية وقبرص للبحث عن نفائس الكتب اليونانية ونقلها إلى بيت الحكمة في
بغداد، كان بيت الحكمة معهد علمي يضم مكتبة لنسخ الكتب ودارا لترجمتها للعربية
وكان له مدير ومساعدون ومترجمون ومجلدون للكتب، وبحسب ما ذكر ابن النديم في كتاب
الفهرس؛ فقد بلغ من شغف المأمون بالثقافة الاغريقية أن أرسطو ظهر له في المنام
مؤكدا له أنه لا يوجد تعارض بين العقل والدين،
كذلك شجع المأمون المناظرات الكلامية والبحث العقلي في المسائل الدينية
كوسيلة لنشر العلم وازالة الخلاف بين العلماء، مما أدى إلى قوة نفوذ العلماء في
الدولة وكان من أشهرهم أبو عثمان الجاحظ.
-
أصدر المأمون برنامجا
منهجيا للدراسات الفلكية في أول المراصد الفلكية التخصصية المقامة ببغداد ودمشق،
وأرسل أول بعثة موسعة مكرسة لاجراء التجارب العلمية، وكشفت هذه المساعي عن طريقة
العلماء العرب في فهم المتون الكلاسيكية واستيعابها لا كغاية بحد ذاتها، بل كنقطة
انطلاق لاجراء أبحاثهم ودراساتهم الخاصة وكانت هذه المشروعات بداية السيرة المهنية
لبعض من أهم العلماء والمفكرين الأوائل في الإسلام.
-
أظهر المأمون فضولا
صحيا لمعرفة العالم من حوله وميلا إلى البحث والمنهج العلمي فخلال زيارة له إلى
مصر سنة 832 م حاول تعلم الهيروغليفية القديمة لكنه تمكن من دخول هرم الجيزة
الأكبر ليجد القبر الملكي فارغا قد نهبه اللصوص. وقد اهتم المأمون اهتماما عميقا
لعمل العلماء ببيت الحكمة فكان يتردد إليه بانتظام للتباحث مباشرة مع الخبراء
والمستشارين في آخر ما انتهت إليه البحوث وفي مسائل التمويل وسوى ذلك من مسائل ذات
صلة وشدد على الاستزادة من دراسة الرياضيات وعلم الفلك من عمل.
-
-
الخليفة المامون أول
منقب و مكتشف داخل الهرم.
-
-
لما دخل الخليفة
المأمون رحمه الله مصر وراى الاهرام احب ان يعلم ما فيها فاراد فتحها .. وفتحها
فقيل له انك لا تقدر
على ذلك فقال لابد من فتح شيء منها ففتحت له الثلمة المفتوحة الان بنار توقد وخل
يرش وحدادين
يسقون الحديد ويحدونه
ومنجنيقات ترمي بها وانفق عليها مالا عظيما" حتى انفتحت فوجد ..
عرض الحائط عشرين ذراعا
فلما انتهوا الى اخر الحائط وجدوا نطهرة من زبرجد اخضر فيها الف دينار وزن كل
دينار اوقية
من اواقينا فتعجبوا من
ذلك ولم يعرفوا معناه.
فقال المأمون ارفعوا
الي حساب ما انفقتم على فتحها فرفعوه فاذا هو قدر الذي وجدوه لا يزيد ولا ينقص_
ووجدوا داخل بئر مربعة
في تربيعها ابواب يفضي كل باب منها الى بيت فيه اموات بأكفانهم ووجدوا في رأس
الهرم بيتا فيه
حوض من الصخر فيه صنم
كالادمي من وفي وسطه انسان عليه درع من ذهب مرصع بالجواهر وعلى صدره سيف لا قيمة
له ( لا يقدر بثمن )
وعند رأسه حجر ياقوت
كالبيضة ضوئه كضوء النهار عليه كتابة .
ولما فتحه المأمون أقام
الناس سنين يدخلونه وينزلون فيه وعليها جميع الاقلام السبعة _ اليونانية -
العبرانية- السريانية-
الاشورية - الابرية -
الرومية والفارسية
وحكى من دخل الهرم انه
وجد فيه قبرا" وان وان فيه مهالك وربما خرج الانسان في سراديب الى الفيوم
-
-
مرصد جبل قاسيون.
-
-
أعطى الخليفة العباسي
السابع عبد الله المأمون أهمية خاصة لعلم الفلك ليتبوأ مكانة رفيعة بين العلوم حيث
أمر ببناء المرصد مرصد جبل قاسيون أو قبَّة السيار ، في عام 214 هـ (829م)، وكان
أحد مرصدين أمر المأمون ببنائهما، وأما الآخر فقد كان مرصد الشماسية في بغداد
-
يقال إن المأمون اختار
قمة جبل قاسيون لتكون أول مرصد فلكي عربي حسب الباحث «عبد القادر ريحاوي» الذي
يؤكد أن المهمة الكبرى لتلك المراصد الأولى التي شيدت في عصر المأمون كانت إيجاد
جداول فلكية مبنية على أرصاد حديثة للشمس والقمر فقط
-
-
فتح جزيرة صقلية.
-
-
في عام 827 م إنطلقت
حملة بقيادة قاضي القيروان أسد بن الفرات بن سنان، وتهدف الحملة إلى فتح جزيرة
صقلية والتي كانت تابعة للبيزنطيين، وكان الجيش الفاتح يتكون من عشرة آلاف فارس
معظمهم من الخراسانيين والبقية من الأفارقة والأندلسيين المقيمين في أفريقية،
وأبحروا من ميناء سوسة في أسطول من مائة مركب إلى جنوب جزيرة صقلية، حيث نزلوا في
مدينة مازرة وغيرها من النواحي المواجهة للساحل التونسي جنوبا ودارت معركة شديدة
بين الجيش الإسلامي والبيزنطي انتهت بانتصار الجيش الإسلامي واستشهد أسد بن الفرات
بعد أن وطد الحكم الإسلامي في بعض نواحيها، وكتب زيادة الله إلى الخليفة المأمون
يبشره بفتح صقلية.
ويذكر أن الامبراطور
البيزنطي ميخائيل الثاني حاول منع العباسيين من السيطرة على صقلية فجهز حملة كبيرة
لذلك، ولكن الخليفة المأمون منعه، حيث قام بمهاجمة الحدود البيزنطية الشرقية،
وبالتالي لم يصل للبيزنطيين في صقلية أي نجدة.
-
-
قصة المأمون والميراث.
-
-
جلس ، فجاءته امرأة ،
فقالت : مات أخي ، وخلف ستمائة دينار ، فأعطوني دينارا واحدا ، وقالوا : هذا
ميراثك . فحسب المأمون ، وقال : هذا خلف أربع بنات . قالت : نعم . قال : لهن
أربعمائة دينار . قالت : نعم . قال : وخلف أما فلها مائة دينار ، وزوجة لها خمسة
وسبعون دينارا . بالله ألك اثنا عشر أخا ؟ قالت : نعم . قال : لكل واحد ديناران ،
ولك دينار .
-
-
علاقته مع الروم.
-
-
كانت سياسة المأمون نحو
الإمبراطورية الرومانية المقدسة استمرارا لسياسة والده الرشيد التي تقوم على
مصادقة هذه الدولة الأوروبية الغربية، وعلى الرغم من أن وفاة شارلمان حدثت في
العام التالي من خلافة المأمون سنة 814 إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار سياسة
التفاهم مع ولده لويس التقي، إذ تشير المصادر الأوروبية إلى أن الإمبراطور لويس
أرسل سفارة إلى البلاط العباسي في بغداد في عهد المأمون سنة 831.
-
أما عن علاقة المأمون
بالإمبراطورية البيزنطية فكانت سياسة عدائية على غرار سياسة ابائه من قبل، ويشير
المؤرخون أن المأمون استغل فرصة الفتنة الداخلية التي تزعمها توماس الصقلبي ضد
الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثاني 821 وأخذ يمده بالسلاح والمال كي يعينه على
فتح القسطنطينية والاستيلاء على الحكم كما أوعز إلى بطريرك القسطنطينية أن يتوج
هذا الثائر إمبراطورا ليصبغ حركته بصبغة شرعية لكن الدولة البيزنطية كشفت أخبار
هذه الاتصالات وانتهي الأمر بهزيمة توماس الصقلبي وقتله على أبواب القسطنطينية سنة
823. ولم يتردد المأمون في السنوات الأخيرة من حياته من قيادة جيوشه بنفسه والتوغل
في أراضي الدولة البيزنطية، إذ قاد حملة من بغداد وسار إلى منبج ثم إلى طرسوس
ومنها دخل أراضي الإمبراطورية البيزنطية، في تموز من عام 830 ففتح حصن قرة عنوة وأمر
بهدمه واشترى السبي بستة وخمسين ألف دينار ثم خلى سبيلهم وأعطاهم دينارا دينارا،
ثم توجه المأمون إلى الشام وهناك ورده أن الإمبراطور البيزنطي قتل عددا من سكان
طرسوس والمصيصة، فأعاد المأمون الكرة على أراضي الروم فسار حتى وصل أنطيفوا فخرج
أهلها على الصلح ثم توجه إلى مدينة هرقلة فخرج أهلها على صلح أيضا خوفا من قوات
المأمون، ثم وجه عدة حملات داخل الأراضي البيزنطية وتم فتح ثلاثين حصنا بقيادة أحد
أخوته، أعاد المأمون التوغل في أراضي الروم مرة ثالثة وأغار على مدينة لؤلؤة مدة
مائة يوم ثم رحل عنها، واستخلف عليها قائده عجيف بن عنبسة لكن أهل المدينة خدعوه
وأسروه فأرسل المأمون كتيبة لإنقاذه فتم اخلاء سبيله عبر تفاوض مع الإمبراطور
تيوفيل. حاول المأمون غزو البيزنطيين عام 833 فدخل أراضيهم بجيشه عن طريق طرسوس
غير أن الوفاة أدركته هناك اثر اصابته بالحمى ودفن بطرسوس.
-
-
اولاده
-
-
له من الأولاد : محمد
الكبير ، والعباس ، وعلي ، ومحمد ، وعبيد الله ، والحسن ، وأحمد ، وعيسى ،
وإسماعيل ، والفضل ، وموسى ، وإبراهيم ، ويعقوب ، وحسن ، وسليمان ، وهارون ، وجعفر
، وإسحاق ، وعدة بنات .
-
-
وفاته.
-
-
بينما كان المأمون
عائدا فاتحا منتصرا من آخر غزواته ضد الدولة البيزنطية وهو بالبدندون شمال طرسوس أصابته الحمى.
وبعد ذلك اشتد مرضه،
وحضره الموت، وكان عنده من يلقنه، فعرض عليه الشهادة، وعنده ابن ماسويه الطبيب،
فقال لذلك الرجل: دعه، فإنه لا يفرق في هذه الحال بين ربه وماني؛ ففتح المأمون
عينيه، وأراد أن يبطش به، فعجز عن ذلك، وأراد الكلام، فعجز عنه، ثم إنه تكلم فقال:
يا من لا يموت ارحم من يموت، ثم توفي من ساعته.
ولما توفي حمله ابنه
العباس، وأخوه المعتصم إلى طرسوس، فدفناه بدار خاقان خادم الرشيد، وصلى عليه
المعتصم ووكلوا به حرساً من أبناء أهل طرسوس، وغيرهم، مائة رجل، وأجري على كل رجل
منهم تسعون درهماً، وتولى الخلافة بعده أخوه أبو اسحاق محمد المعتصم بالله
*******************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري.