عائلة الأطباء.. الأولى على الثانوية العامة: والدتي فقدت الوعي من الفرحة
عائلة الأطباء.. الأولى على الثانوية العامة: والدتي فقدت الوعي من الفرحة
فرحة وزغاريد داخل منزل الطالبة ندى رمضان عبدالونيس الأولى في الثانوية
العامة شعبة علمي علوم بمجموع 404.5 درجة، والمقيمة بقرية سمادون في محافظة
المنوفية، حيث اجتمع أسرتها وعائلتها والجيران لتقديم التهنئة لها عقب هذا التفوق
الدراسي.
«كنت أجلس بجوار أمي حين اتصل أحد أفراد مكتب وزير التربية والتعليم
لإخبارها بأني الألى على الثانوية العامة وبعدها فقدت أمي وعيها وعندما استيقظت
عبرت عن مدى فرحتها واندهاشها خلال المكالمة فقط»، هكذا تحكي «ندى» لحظة الحصول
على هذا المركز، حيث امتلأ قلبها بالفرحة والبهجة لتكليل مجهودها طوال العام
الدراسي بالنجاح والتفوق.
وتتابع الحاصلة على المركز الأول في الثانوية العامة 2024، أنها كنت تنظم
وقتها كل يوم ما بين المذاكرة والذهاب إلى الدروس والصلاة في أوقاتها للحفاظ على
تركيزها، وتشير إلى أنها نجحت في حفظ أكثر من 20 جزءا من القرآن الكريم وكانت
تداوم على قرائته باستمرار، بالإضافة أنها كنت تترك بعض الساعات للمرح والخروج من
ضغوط الثانوية والمذاكرة.
وتضيف «ندى»، أنها تتمنى الالتحاق بكلية الطب جامعة المنوفية وتكملة مسيرة
والدها الذي يعمل أستاذا جامعيا بكلية الطب وشقيقها الأكبر الملتحق بكلية الطب
وأمامه عدة أشهر للانتهاء منها، حيث إنها منذ صغرها كانت تتمنى معالجة المرضى
ودخول كلية الطب التي طالما حلمت بها منذ طفولتها، لا سيما اقتداء بوالدها وشقيقها
في هذا المجال.
ويقول الدكتور رمضان عبدالونيس والد «ندى»، إن ابنته كانت متفوقة منذ صغرها
في جميع المراحل التعليمية وأنه كان يقول لها باستمرار الآية الكريمة: «إِنَّا لَا
نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا»، حيث كان يوفر لها كافة الاحتياجات اللازمة
خلال الثانوية العامة الماضية، مقدما التهنئة لها على هذا النجاح والتفوق.