أصل و تاريخ #العقال العربي
أصل و تاريخ #العقال العربي
يعتبر العقال جزءاً من
الموروث الشعبي ورمزاً من رموز الأصالة، وخصوصاً في الجزيرة العربية والعراق وبلاد
الشام، حيث يتم وضعه فوق الشماغ أو الغترة.
واختلفت الروايات بشأن
أصل لبس العِقال، فهناك من يرى أن الأصل جاء بسبب تثبيت الغترة أو الشماغ لحماية
غطاء الرأس من حرارة الشمس، ومنهم من يقول انه استخدم لربط الناقة لتثبيتها في
مكان ما.
وتقول رواية أخرى أن
القادة كانوا خلال الحرب يضعون ربطة بيضاء حول الخوذة ولكن وبعد سقوط الأندلس
قاموا باستبدالها بربطة سوداء حزناً وحداداً، وكان القسم ألا يخلعوها؛ حتى تعود
الأندلس مجدداً. وبما أن الأندلس لم تعد فإن الربطة تلك تطورت وأصبحت وتبدلت وباتت
العقال بشكلها الحالي اليوم.
ومنهم من يذهب لأصل
وتاريخ العقال إلى عصور غابرة، حيث يقولون أنّ الأصل باستخدام نسيج لعصب رداء
الرأس هي فكرة قديمة من غابر التاريخ، إذ عثر الباحثون في منطقة قلبان بني مرة في
جنوب الأردن سنة 2012، على منحوتة قديمة تُظهر رجلًا يرتدي لباسًا شبيهًا بالثوب
واضعًا عقالًا على رأسه، ويرجع تاريخ ارتداء الثوب والعقال إلى ما بين 3000-4000
سنة ق.م، مما يجعل من الجزيرة العربية الموطن الأصلي لهذا النوع من اللباس.