اقرأ ايضاً

الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (17)

فريق ألفا تيم - مارس 20 2025

ماذا يريد الأولياء من المدرسة؟

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025

الولادة البشرية و الولادة الإبداعية

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025
جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك ما هو الفرق بين

 

تيسير المغاصبه

               أنت بقلبي
                   -١-

 (في عتمة الحافلة )   سلسلة قصصية

          

00000000000000000000000000000000000

بقلم:

  تيسيرالمغاصبه

               أنت بقلبي

                   -١-

ما أن ولجت قاعة شركة الرحلات لتأكيد حجزي

كانت هي خارجة بحقيبتها مسرعة لتتجه نحو صندوق

الحقائب لتودعها فيه ،إرتطمت بي فسقطت حقائبنا ،أعتذرنا معا ..وفي أن واحد.

الارتباك جعل كل منا يحمل نفسه نتيجة الخطأ الغير

مقصود،استندنا لتلتقي اعيننا  ..وأرواحنا.

إشتدت خفقات قلبينا ،لم نتمكن بعدها من الحديث أبدا ؛

رأيت تلك الشامات الثلاث إلى جانب عينها اليمنى

شامات تومض على وجهها الأبيض الجميل؛وتذكرتها على الفور.

عني أنا لقد وجدت ضالتي ،لكن هي ماذا رأت

ياترى بوجهي الحزين ،أم أن ذلك ماأراده القدر

فقط.

الحظ هذه المرة جعل رقم مقعدي قرب  النافذة ،وكما كنت

عادة أتمنى كي أنظر من النافذة وأتأمل ماأراه واجتر أفكاري ،والأقدار إختارت لها هي الصف

الثاني للمقاعد وليكون  مقعدها الثالث بحيث

أنها كلما أدارت راسها تلتقي اعيننا بشكل مباشر ،

لم أنظر هذه المرة من النافذة كما هي  عادتي

لأنها هي التي استحوذت على إهتمامي وتفكيري  فبقيت

نظراتي موجهة إلى شعرها المنسدل على كتفيها

كشلال الماء العذب،

كانت كلما أدارت رأسها  تتفاجأ بي أتاملها فتستدير

حتى لا تجلب انتباه الآخرين.

بينما كنت اتابع حركات الأطفال البريئة الجميلة يجذبني شريط أفكاري إلى بعيد ،بعيد جدا واشرد بتفكيري

فتختلط الصور علي  فلا أعلم لماذا ياخذني شريط أفكاري إلى هناك .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كان الفصل ممتلىء بالتلاميذ، وكنا في بداية الفصل

الدراسي للسنة  الثانية إبتدائي،تأخرنا أنا وإبنة

الجيران "باسمه" حتى اكتمل العدد فوجد لها هي مقعد في

المقدمة ،أما أنا فاحضروا لي مقعدا لا مكان له

سوى أن يكون معكوسا إلى جانب  اللوح لنصبح في مواجهة بعضنا

أنا وهي .

فكنا ننظر إلى بعضنا في كل حين ونبتسم.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تعمدت أن أذهب إلى المضيفة الجالسة إلى جانب

السائق لأسالها سؤالا حتى متى ما عدت تلتقي

أعيننا عن قرب فارى تلك الشامات التي كنت قد أضعتها والتي تعكس

نور وجهها الجميل،

هذه المرة وقفت دون وعي مني ،بل هي نظرت

إلي كما وإنها كانت تنتظر عودتي من سفر طويل.

لكن سرعان ماعدنا إلى رشدنا وتابعت طريقي.

في إحدى  المقاعد القريبة اتابع بسعادة مشهد

من اجمل المشاهد،كانت طفلة في السابعة تنظر

إلى ولد جميل في عمرها على المقعد المقابل لها

وكان بنفس عمرها ؛حتى متى ماكانت إلتفاتة منه   إليها ورأى

إبتسامتها شعر الولد بالحياء الشديد وحنى رأسه

ليشبك أصابعه ببعضها وتحمر وجنتيه،

كان لذلك المشهد أثره العميق في نفسي.

         "وللقصة بقية ..."

تيسيرالمغاصبه


***********************


***********************

اكتب تعليقاً

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *