اقرأ ايضاً

يا ويلتنا عجزنا أن نكون مثل الكاتبة الأديبة (مونيكا زاك)

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025

الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (16)

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025

Čežnja me mori

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025
جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك ما هو الفرق بين واي فاي W

 

يحيى محمد سمونة

إشراقة شمس
= 31 =

.com/img/a/

دخلت غرفة النقيب في فرع أمن الدولة برفقة الشخص الذي استلمني من باب الفرع، أشار النقيب إلى الشخص بالانصراف، و التفت إلي و أشار بيده كي أجلس، ثم ما لبث أن عكف على أوراق بين يديه يتمعن فيها، و تركني نهب هواجسي و ظنوني

بعد حوالي ربع ساعة التفت النقيب إلي و قال: هيه يا يحيى، شو رأيك بالوضع ؟ قلت: أي وضع سيدي؟ قال: وضع البلد و الدولة و النظام ! قلت: كل الأمور تسير بإذن الله على مايرام [ كنت في نفسي على قناعة تامة بأن الأمور تسير حتما في صالح أهل الإيمان، و لقد سألوا الحق يوما: أين كنت حين كان الباطل يصول و يجول، قال: كنت أجتث من جذور الباطل ]

لكن النقيب - في محاولة منه التمويه على حقيقة أمر استدعائي للفرع، بل ربما كان يحاول استدراجي في الكلام - سألني: ما رأيك باللون الرمادي؟ قلت: هو الأفضل في بعض الأحيان. قال - بلهجة تهكمية - : و كيف يكون الأفضل؟! قلت: عندما تختلط الأمور و تشابك الرؤى فإن الوقوف على الحياد أصح و أسلم ريثما ينقشع الضباب و تتضح الرؤى. قال: هذا يعني أنك لست ممن يقف إلى جانب الدولة في مواجهة التطرف ! قلت: بل الوقوف في وجه التطرف واجب مؤكد على كل مواطن، لكن المشكلة تكمن في عدم فهم معنى كلمة تطرف. بسخرية قال النقيب و منكم نستفيد في فهم معناها ؟ قلت: هو استماتة في الدفاع عن فكرة خاطئة. قال: و من يحكم بخطأ الفكرة؟ قلت: تقاس الفكرة الواحدة إلى شرع و دين ثابت

- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا


***********************


***********************

اكتب تعليقاً

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *