جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

كريم القاسم 

فائدة نقدية

( لغةُ الناقد )

ــــــــــــــــــــــــــــ

كثير من القرّاء والمتلقين يعيبون على اللغة النقدية الشائعة في كثير من المقالات ، كونها تحمل الفاظا ومفردات عسيرة على الفهم ، ومعظمها تصبّها مغارف الترجمة غير الرصينة في صحون الادب ، أو تقليد أعمى لتجاربٍ لاتفقه ، فتتركب الجملة بمفردات مرصوفة لايُفهَم معناها ، حتى يضيع المتلقي في عالمٍ لغويّ فوضويّ .

- أتذكر قول شيخ النقاد الدكتور (محمد مصطفى هدارة) حيث يُلزِم الكاتب أن يَكتب ما يُـقـرَأ و يُـفـهَم ، وحتى الدكتور (طه حسين) ينتقد هذه الظاهرة ، ويعتبر ان البعض (يرطن ولايفصح) حتى اصبح الكثير يقلد هذا المنوال وكأنه هو لغة النقد لاغير .

فمثلاً عندما تقع بين أيدينا هذه العبارة لناقدٍ ما :

" ان الجملة هنا يتيسر قياسها على وقفٍ عنيف خارج التقدير والتسريب للتجربة الغير منضبطة "

ــ هل نفهم شيئاً من هذا القول ؟ 

- وماهو حاصل معنى هذه العبارة ؟

ثم يتفضل علينا آخر بعبارات متزحلقة تجلب الغثيان  فيقول :

" ان تكرار الحرف ( ا ) في كلمة (هيااااااامي بها) هو تعبير استنفاري قافز فوق إحساس رؤيوي قد خلق حافزا اسلوبيا دلاليا مجرداً "

ــ مالذي يُفَهم مِن هذا الغثيان ؟

- وكيف يتذوق فن النقد ويستلذ بطعمه مَن طلبَ الفائدة والدرس ؟

ــ إن من أولويات لغة الناقد ان تكون فاعلة ومتفاعلة مع الفهم والادراك للقاريء ، وأن تكون الشروحات والتفاسير تتسم بالعقلانية لا الرمزية الطلسمية ، وهذه وصية ــ اساتذتنا رحمهم الله ــ حيث لاينبغى أن تنقدَ قولاً بقولٍ لايُفهَم ، فتنفي الفائدة وتُبطِل الحجّة .

تقديري الكبير ....




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *