حامد حبيب
(×) التَّلْمود (×)
×حامد حبيب
"إنَّ اللهَ تعالى يستشيرُ
الحاخاماتِ على الأرضِ عندما
تُوجَد مسألةٌ
مُعضِلةٌ لايُمكن حلّها في السماء".
××××××××××
( فَوَيْلٌ للذين يكتُبونَ الكتابَ بأيديِهِم ثُمَّ يقولونَ هذا
مِن
عندِ اللهِ لِيَشترُوا بهِ ثمَناً قليلاً فوَيلٌ لهم مِمّا كتَبَت أيديِهم
وَوَيْلٌ لهُم مِمّا يكسٓبون)_____________[البقرة الآية ٧٩]
•••••••••••••••
* التَّلْمود : هو
كتابٌ لليهود ، يُعتبَر شَرٍحاً
للتوراة يضمُّ مجموعةَ التعاليم
والتقاليد والأحكامَ الفقهيةَ. وهو مِن وضعِ
علماءِ اليهودِ وأحبارِهم ،
وهم يزعمون أنه
الوحيُ غيرُ
المكتوب الذي تركه موسى.
*وبعد المسيح بمائةٍ وخمسين عاماً، خشِيَ أحدُ الحاخامات
واسمُه ( يوضاص ) أن تلعبَ أيدي الضياعِ
بهذه التعاليم، فجمعها في كتابٍ
اسماه"المَشنا"، بغرضِ إيضاحِ وتفسيرِ ما
التبسَ في شريعةِ موسى ، وتكملة له
على حسَبِ مايدّعون.
*وفي القرونِ التي تلَت ذلم،زيدَت على كتابِ المَشنا الأصلي
شروحاتٌ أخرى، صار تأليفُها في مدارس فلسطين وبابل، ثم
علَّقَ اليهودُ على "المَشنا" حواشي كثيرةً سمُّوها
"الغاماراة".
*وكلمةُ" تلمود"معناها: "كتابُ تعليمِ ديانة وآدابِ
اليهود".....
وهو الكتابُ الشّرعي
الذي أحلَّ لليهودِ
دمَ الأُمَمِ ومالَها وكرامتَها وعرضَها".
*والتَّلمودُ_بِدَورِه_لايصحّ أن يكونَ كتاباً مُقَدّساً، وقد وضعه
علماؤهم وأحبارُهم بأيديهم، فهو ليس كتاباً أُنزِل ، ليكتسبَ
صفةَ القداسة ، لذلك لايعتبرُه
اليهودُ القرّاؤون شريعةً ولا وحْياً، ولا تعترفُ به فرقةٌ من
الصدوقيين.
* واستقرَّ الأمرُ بينهم
على أنَّ المؤمنَ
بالآخرةِ من غيرِ
التلموديين ، مؤمنٌ
بأمرٍ ليس في
الكتابِ المُقدَّس(العهد القديم)، وهو
في الوقتِ نفسِه غيرُ مؤمنٍ
بالتلمود ، كذلك
المؤمنُ بالآخرةِ من التلموديين مُتمسّكٌ بغيرِ ماهو مُقَرَّرٌ عند
القرّائين والصدوقيين. فكلُّ طائفةٍ تُكفّرُ الأُخرى.
*فاليهودُ يعتبرون التَّلمودَ كالتوراةِ _كتابٌ مُنَزَّلٌ من السماء_
بل أعظمَ من التوراة، وهناك عبارةٌ
في التَّلمودِ تقول : " إنَّ
مَن درسَ التوراةَ فعلَ فضيلةً لايستحقُّ المُكافأةٕ عليها ، ومَن
درسَ "المَشنا" فعل فضيلةً
استحقَّ أن يُكافأَ
عليها ، ومَن
درسَ "الغاماراة" (التلمود) فعلَ أعظمَ فضيلة ".
*وجاء في كتاب " شاغيجان ": "ولاخلاصَ
لِمَن تركَ تعاليمَ التّلمود واشتغلَ بالتوراةِ فقط ، لأنّ أقوالَ العلماءِ
أفضلُ مما
جاء في شريعةِ موسى".
*وقال(الرّابي مناحم) :"إنَّ
اللهَ تعالى يستشيرُ الحاخاماتِ
على الأرضِ عندما
تُوجَد مسألةٌ مُعضِلةٌ لايُمكن حلّها في السماء".
*ومِن ثَمَّ، نرى مدى تأثُّرِهم بما كتبته أيديهم من تعاليم دونَ
تعاليم السماء التى
أوحى اللهُ بها
إلى موسى ، وماكتبوه بأيديهم
كان وفقاً لما
يتماشى مع رغباتُهم
وأطماعِهم وشهواتِهم ونزواتِهم، وانساقَ الجميعُ منهم خلفها.
__________________
اكتب تعليقاً