بسم
الله الرحمن الرحيم ------------------------
.
الفوائد الصحية للصيام في ظل وجود فيروس ( كورونا ) المستجد
الفوائد الصحية للصيام في ظل وجود فيروس ( كورونا ) المستجد
...............أهلا بكم أحبتي الغوالي مع برنامج ( قطائف رمضانية )...................
.
__________________للسنة السابعة على
التوالي_________________________
وكل عام وأحبتي
بمصر والوطن العربي بألف خير وسعادة ..
_________________________________________________________
* الفوائد الصحية للصيام في ظل وجود فيروس ( كورونا )
المستجد..
=======================================
.
إن الله جل وعلا
فرض صيام رمضان على أمة الإسلام في السنة الثانية من الهجرة، وجعله أحد
أركان الإسلام وفروضه، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام.
= الصيام في أصل
اللغة : هو الإمساك .. فهناك مَن يصوم عن الكلام .. وهناك مَن يصوم عن الحركة وهناك مَن يصوم عن الطعام والشراب وهذا المعنى معنىً لغوي ولكن الصيام في المعنى الشرعي هو: ترك الطعام والشراب وسائر المُفْطِرات مِن طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بنية الامساك والصوم لله تعالى
.
رمضان الخير.. هو: شهر الأخلاق ومدرستها وهو شهر الصبر
وشهر الصدق وشهر البر، وشهر الكرم وشهر الصلة
وشهر الرحمة وشهر الصفح وشهر الحلم وشهر المراقبة وشهر التقوى وكل هذه
أخلاق يغرسه الصوم في نفوس الصائمين لقوله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
* أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ
مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ
لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.. (البقرة) .
.
والصيام له فوائدٌ صحيةٌ كثيرةٌ يجنيها الصائمون في
فترةِ الصيام وقد أثبت الطبُ الحديثُ بأبحاثه وتجاربه وما توصلَ إليه من نتائج أن
الصومَ أفضل وسيلةِ للإنسانِ للتخلصِ من كثيرٍ من الأمراضِ والمعاناةِ التي عجزَ
الأطباءُ عن علاجِها..ويؤكد الأطباء والباحثون أن جسم الإنسان معرض للسموم
الموجودة في الماء والهواء وبعض الأطعمة غير الصحية. ومع توالي السنوات تتراكم تلك
السموم ويكبر حجمها ويعجز الجسم عن التخلص منها فتتحول إلى عبئ يثقل جسد الإنسان
وتفكيره، ويشعره بالضعف والوهن والاضطراب. والصيام في هذه الحالة هو الحل الأمثل،
لأن الامتناع المنتظم عن الأكل والشرب يساهم في التخلص من تلك السموم بدل تراكمها،
ويساعد على تنظيف الجسم من الشوائب والفضلات.
.
ومن الفوائد الصحية للصيام كذلك، مساعدته على رفع إنتاج
الجلوكوز عبر عملية تكسير الجليكوجين وإنتاج الطاقة وتقليص إنتاج الأنسولين،
وبالتالي إراحة أعضاء الجسم كالمعدة والأمعاء والكبد والمرارة والبنكرياس الأمر
الذي يمنح هذه الأخيرة فرصة التفرغ لعملية تنقية الجهاز الدموي من المواد الضارة
الناتجة عن العمل المتواصل لملايين الخلايا في جسم الإنسان.
.
والصيام أحبتي الغوالي: من أنفع العبادات، وأعظمها آثارا
في تطهير النفوس وتهذيب الأخلاق، وله فوائد عظيمة قد سبق بعضها، ومن أعظمها أنه
سبب لزرع تقوى الله في القلوب، وكف الجوارح عن المحرمات، قال الله تعالى يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
وبين في هذه
الآية أنه شرع الصيام لعباده ليوفر لهم التقوى..
والتقوى كلمة جامعة لكل خصال الخير، وقد علق الله
بالتقوى خيرات كثيرة، وثمرات عديدة، وكرر ذكرها في كتابه لأهميتها، وقد فسرها أهل
العلم بأنها: فعل أوامر الله، وترك مناهيه؛ رجاء لثوابه وخوفا، من عقابه، وقوله
تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ): (لعل) ترجٍ في حقهم، و(تتقون) تتركون المعاصي،
فإنه كلما قل الأكل ضعفت الشهوة وكلما ضعفت الشهوة قَلّتْ المعاصي، لأن الرسول قد
وصف الصيام بأنه جُنة ووجاء.
.
أهم الفوائد الصحية للصوم:
__________________________
يساعد
على إزالة السموم من الجسم
• يفيد الجهاز الهضمي
• يساعد على علاج الالتهابات وأمراض الحساسية
• يقلل من مستويات السكر في الدم
• يساعد على حرق الدهون
• يعالج ارتفاع ضغط الدم
• يعزز العادات الغذائية الصحية
• يعزز جهاز المناعة
.
الرّخص
الشرعيّة: التي تعني المريض والذي يتعذّر عليه الصوم بقرار
طبّي لما يترتّب على صيامه من ضرر على صحّته فيزيد من
مرضه أو
يؤخّر برأه فهي
رخص مقرّرة ومعلومة وقد نصّ الفقهاء على أنّ من
شروط أداء الصيام الصحّة والسلامة من المرض. قال ابن
قدامة:” أجمع
أهل العلم على إباحة الفطر للمريض في الجملة، والأصل فيه
قوله تعالى:
﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ فمن كان
مريضًا مرضًا مُزمنًا يمنعه من الصيام فعليه أن يُفطر، ويُطعم عن كلّ يوم مسكينًا وإذا
كان مرضه مرضًا عارضًا مؤقتًا يُرجى شفاؤه ولا يقدر على الصوم برأي طبيبه، فعليه أن يفطر ويقضي ما عليه من أيام أفطر
فيها بسبب المرض.
والأخذ هنا بالرخصة الشرعيّة حق شرعي وذلك لما حثّ عليه الدين تحقيقًا لمبدأ
اليسر ورفع الحرج الذي جاءت به الشريعة.
.
= رمضان لا .. ولن يتغير في ظل وجود فيروس ( كورونا )
المستجد..
ولكن تتغير فيه بعض الطقوس:
_____________________________
نقف اليوم معكم أحبتي على ناصية الوقفات لنبين منهج
الإسلام في معالجة الأوبئة، فإن الناس مع ضعف عقائدهم وقلة علمهم بالشرع يتخبطون
ويتعلقون بالأسباب المادية البحتة، وينسَون الأسباب الشرعية
التي تحميهم من
الوباء والبلاء.
.
فيروس كورونا اللعين .. قد منع السفر وحظر التجمعات على
الطقوس والعبادات الإسلاميّة، من عمرة، وصلاة جمعة، وحتى على دفن الموتى وتغسيلهم
وتكفينهم وعلى واجبات العزاء، فماذا سيكون حال الصوم؟
أكدت كل فتاوى العلماء
على وجوب الصوم خلال شهر رمضان مؤكدة
عدم وجود دليل علمي حتى الآن على وجود ارتباط بين الصوم
والإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد اجتماع عقدته اللجنة، بحضور أطباء
وممثلين عن منظمة الصحة العالمية لبحث تداعيات فيروس كورونا ومدى تأثيره على صيام
شهر رمضان.
.
الوقاية واجب شرعي:
أباحت الفتوى
للمصابين والأطقم الطبية الذين يواجهون
فيروس كورونا الإفطار "إذا وقع عليهم ضرر جراء الصيام"، مشددة في الوقت
نفسه على استمرار وجوب الصيام على كل قادر بحسب قواعد الشريعة الإسلامية..
وفي مسند الإمام أحمد عن أسامة بن شريك قال: ((كنت عند
النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: نعم
تداوَوا عباد الله؛ فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد:
الهرم))، وفي مستدرك الحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله،
إلا السام وهو الموت.
.
ومن هدي الإسلام في التعامل مع الوباء عدم الذهاب إلى
الأرض التي ينتشر فيها، وعدم الخروج منها؛ يدل على ذلك ما رواه عبدالرحمن بن عوف رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم به - يعني: الطاعون -
بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارًا منه))؛ [رواه
البخاري ومسلم]، فنهى عليه الصلاة والسلام
عن التعرض للمكان الذي ينتشر فيه الوباء والمرض والخروج منه.
.
ومن هنا أخذ العلماء رحمهم الله الحكمَ فيما ينبغي على
الناس في مرض الطاعون وما شابهه من الأوبئة، وهو أن من كان خارج نطاق المرض
والوباء فإنه ممنوع من القدوم على المكان الموبوء؛ ويؤيد
ذلك قوله
تعالى: ولَا
تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ..ولكن ..لا بد على المسلم أن يعلم
أن القضاء قد يكون خيرًا، وقد يكون شرًّا، ومن أركان
الإيمان الإيمانُ بالقدر خيره وشره، فالمرض من الله والشفاء من الله، والموت من
الله والحياة من الله
.
ومن طرق الوقاية أيضاً :
_______________________
أن تقتصر موائد
الإفطار على أفراد الأسرة الصغيرة، من دون اختلاط بالأقارب، والزوار، إن استمرّت
الإجراءات الوقائية على حدتها خلال الأسابيع القادمة. كما أنّ موائد الرحمة
الشائعة في العديد من البلدان العربية، لإطعام الفقراء والمعوزين، قد تواجه المصير
ذاته، ما يهدّد الفئات الأقلّ حظاً.
فتاوى شرعية:
=======
.
-هل جائز تأجيل صيام شهر رمضان بسبب كورونا..؟؟
________________________________________________
السؤال:
هل بالإمكان
شرعًا تأجيل صيام شهر رمضان لهذا العام، حيث يصوم
المسلم ثلاثين
يومًا حينما يكون في مأمن من الإصابة بالفيروس؟
.
الجواب:
لقد فرض الله
تعالى الصيام في شهر معلوم وهو شهر رمضان. قال
تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ
شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ
بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا
هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، وقد جاءت السنّة النبويّة
في أحاديث كثيرة مؤكّدة توقيت الصيام في شهر رمضان
ومن ذلك الحديث
الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” بُني
الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج
البيت، وصوم رمضان” متفق عليه.
.
-هل تجوزصلاة
التراويح خلف البث المباشر..؟؟
____________________________________________
السؤال:
ما حكم صلاة التراويح في البيوت خلف البث المباشر من
المسجد؟
.
الجواب:
صلاة التراويح سنّةٌ مؤكّدةٌ للرجال والنساء؛ لقوله صلى
الله عليه وسلم:”
من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من
ذنبه” متفق عليه
والمراد صلاة التراويح باتفاق الفقهاء، ولفعله صلّى الله
عليه وسلم، وأمّا تركه لها في المسجد فخشية الفريضة، والسنةُ فيها أن تؤدّى جماعةً
في المساجد وتُندب عند المالكية في البيوت بشرط ألا يقعُد عنها، وألا تُعطَّل
المساجد وأمام استمرار وباء كورونا ومنع إقامة الشعائر في المساجد، تُقام صلاة
التراويح في البيوت بإمامة أقرئهم للقرآن؛ حمايةً للناس من العدوى والتزامًا بقرار
السلطات والهيئات الصحيّة، وتحصيلًا لأجر صلاة النافلة في البيوت. قال صلى الله
عليه وسلم:”عَلَيْكُمْ بِالصَّلاَةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ
صَلاَةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ الصَّلاَةَ
الْمَكْتُوبَةَ“رواه مسلم، وتجوز القراءة فيها
من المصحف لغير الحفظة، ومن لا يحسن العربيّة يقرأ ما
تيسر له من
القرآن بعد
الفاتحة.
ولا تصحّ صلاة التراويح بمتابعة الإمام من البث المباشر،
أو وسائل الاتصال الشبكي الأخرى؛ لأنّ من شروط صحة اقتداء المأموم بالإمام:
اجتماعهما
في مكان واحد.
.
- هل يجوز التعجيل بالفدية قبل رمضان ..؟؟
________________________________________
السؤال:
هل يجوز تعجيل الفدية الآن قبل رمضان لمن كان مرضه
مزمنًا قياسًا
على تعجيل الزكاة؟
.
الجواب:
الشخص الذي لا يقدر على صيام رمضان لمرض لا يرجى برؤه،
يجب
عليه
أن يؤدّي الفدية عن صوم كلّ يوم مقدار إطعام مسكين. قال
تعالى:
﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ
مِسْكِينٍ ﴾ ويجوز للصائم أن
يخرج فدية شهر
رمضان كلّه في أول يوم من الشهر عند الحنفية.
لقول: ابن
عابدين رحمه الله: “للشيخ العاجز عن الصوم يفدي
وجوبًا، ولو في أول الشهر أي يخير بين دفعها في أوله
وآخره”.
ولا يصح له أن يخرج الفدية قبل حلول شهر رمضان؛ لأنّ سبب
وجوب الصوم هو شهود الشهر. قال تعالى ﴿ فَمَنْ شَهِدَ
مِنْكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ .
.
-هل التطعيم بلقاح كورونا يفسد الصوم في رمضان ..؟؟
_____________________________________________________
أكد العلماء
والأطباء بأن الحقن بلقاح ( كورونا ) لا يؤثر في صحة أي
منهما على
الإطلاق، فهو داخل في باب حُقن التداوي المشروعة التي
لا تبطل الصوم ولا تعد من المفطرات ولا يوجد أي حرج في
أخذ اللقاح
حَقْنًا في نهار
شهر رمضان المبارك .
.
= خاتمة:
---------
إن الله تبارك وتعالى قد يبتلي العباد ويمتحنهم؛ ليعلموا
فقرهم وحاجتهم إليه، وأنه لا غنى لهم عنه، رغم ما تقدموا فيه من العلم، ورغم ما
وصلوا
إليه من الطب، ورغم ما عندهم من المال، فإن ذلك كله يبقى
حائلًا دون كشف الكربات وقضاء الحاجات، فلا يكشف الضر إلا الله، ولا يدفع البلاء
إلا الله، ولا يشفي من المرض إلا الله لقوله تعالى
:
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ
إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ.
وتروي كتب
التاريخ أن الذين مِن قبلنا كتب عليهم صيام رمضان بالذات
وهو شهرٌ قمري ، يدور مع أيام السنة ، لكن هؤلاء الذين
كتب عليهم
الصيام كما كتب علينا ، حينما جاء رمضان في أيام الصيف
الحارة الطويلة
أو في أيام
البرد الشديد ، نقلوه إلى الربيع ، وأضافوا عشرة أيامٍ فوق الثلاثين ، ثم أضافوا
عشرة أيامٍ أخرى ، ثم جعلوا الصيام إلى وقت الظهيرة
ثم جمعوا الصيام عن المواد الحيوانية ، واكتفوا
بالنباتيات ، حينما يترك الشرع للعقل
العقل يتصرّف إلى أن يُلغى الصيام ، أصبح الصيام شيئاً
لا معنى له عند
الشرائع الأخرى.
.
فسبحان الله
الذي سن لنا شهر رمضان وفرض فيه الصيام والقيام
وطوبى لمن عرف قدره وجنى ثماره الروحية والصحية. فقد ورد
في
حديثٍ رواه النسائي عن أبي أمامة أنه قال لرسول الله صلى
الله عليه
وسلم: (مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ قَالَ: "
عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ ").
وقال صلى الله
عليه وسلم فيما رواه الطبراني: صُومُوا تَصِحُّوا.
.
ان الله تبارك وتعالى أضاف جزاء الصيام لنفسه والعطية
على قدر المعطيفعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:” كُلُّ
عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ .”(
متفق عليه)..
.
فالحمد لله الذي فضل أوقات رمضان على غيره من الأزمان
وأنزل فيه
القرآن هدى وبينات من الهدى والفرقان.
.
أحبتي الغوالي
:هناك ثمرات وفوائد أخرى كثيرة للصيام منها الدينية والاجتماعية والأخروية والطبية
لا يتسع المقام لذكرها في هذه
والوريقات المعدودة.. فعلى وعدٍ بلقاء جديد رعاكم الله .
____________________________________
حقوق النشر محفوظة ..د. سيد غيث ..