اقرأ ايضاً

أين هو؟

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025

إشراقة شمس = 31 =

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025

يا ويلتنا عجزنا أن نكون مثل الكاتبة الأديبة (مونيكا زاك)

فريق ألفا تيم - مارس 19 2025
جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك ما هو الفرق بين

 

مشروع الدولة الثقافية

العقيد بن دحو

العقيد بن دحو

%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AF%D8%AD%D9%88

مع التقدم الثقافي و الحضاري للأم و الشعوب ، و مع الإنبعاث الجديد للحضارة الديمقراطية ، و منذ أواخر القرن الثامن عشر 1881 ، و منذ الثورتين الفرنسية و الأمريكية صار ما يميز الدولة يميز القيم  : امتازت بالميزات و الصفات المعنوية ، ما يمس الانسان و البيئة و التاربخ يمس بثقافة الدولة و الدولة من حيث هي ثقافة.

لا زلنا حتى هذا العصر الذي أثقله منطقه ، و أثقلته العولمة أو الكوكبة أو فكرة العالم قرية صغيرة ، نسمغ و نقرأ عبر وسائل ووسائط الإعلامالخفيفة الثقيلة الرقمية عن تلك التقسيمات التي قسنت النقشم ة جربت المجرب ؛ عن تلك التخصصات التي خصخصت البعض عن الكل ، مست الدول ، لاسيما في عصر الذكاء الإصطناعي ، و منصات شبكات التواصل الإجتماعي ، والعالم الرقمي بكل ما يعني الرقم من كلمة تجريد و تجريب.

أعطيت الدول ألقابا و أسماءا  قدحا أو مدحا كأن يقال الدولة الثيوقراطية ، الدولة الديمقراطية ، الدولة الشمولية ، الدولة المارقة ، الدولة الريعية ، دولة الموز ، دولة(أوريل) ، دولة الجمهورية الفاضلة ، الدولة النووية ، و الدولة البحرية حيث تتأثر السياسة  بالجغرافيا و العكس ، و حيث يؤثر الأقتصاد في السياسة ، و تتأثر الثقافة بنهج و سلوك الدول..

تسيير الدول لغة بالمعنى العميق للكلمة ، فمن حيث الأسلوب هو المجتمع فالأسلوب هو الثقافة و هو الدولة(هوبز).

صحيح لا شيء يأتي مجانا دون تضحيات جسام في مجرى التاريخ و عير أجيال مختلفة متراكمة. الأ  أن اليونان الفديمة حاضرة الإغريق شَهِدَت - بكيفية أو بأخرى- بواكير ما للدولة الثفافية ، فالملموس لدينا ورغم تلك الحروب البوبليزية الطاحنة التي كانت قائمة بالمقاطعات الاغريقية و أوشكت ان تصل بالاغارقة بالفشل أو ما يسمى اليوم بالدولة الفاشلة ، الا أن استطاع القانوني (سولون) أن يسن المجتمع الاغريقي المتفرق الشتات حول مبادئ و قيم و سنن انسانية اكثر عدلا و أكثر مساواة و أكثر حرية ، اقتطع من خلالها استحقاقات في غاية الأهمية ، ان يعيد للشعب الأثيني بعض حريته المسلوبة و بعض انسانيته الأسيرة أمام الجبابرة و الأغنياء الأورستقراطيين الأقطاعيين.

دام الحال على هذا الوضع الى عام (-411 ق.م) ، يوم عاد الحاكم. بيزيستراتوس من منفاه ، و رغم انه كان مسنبدا طاغية دكتاتوريا ، الا أنه أستطاع أن ينتهج أسلوبا ويسوس الناس سياسة جديدة في  تسييره الرشيد لأمر الدولة أثيا و يوحد الشعب حول قيم و مبادئ معينة أكثر نبلا و دفئا و مشاعرا ، يجلب الموالين له و يقوي اواصرهم و يشجع المترددين على الاقبال السياسي ، و يحمس المحايدين المستقلين ، حين أحاط حكمه مجموعة من المستشارين الفنانين. بل بلغت به الجرأة و الشجاعة أن جعل سولون الحكيم مواصلة نضالاته القانونية و  سن مساطره ، تشربعاته وقوانينه ، بل أكثر من هذا كله ، حين تودد للشعب و تقرب منه عندما سن قانون عبادة الإله (ديونسيوس) اله الفن و الجمال و العربدة و جعله الديانة الاولى لكافة ساكنة أثينا. بل أكثر حين أمر بتدوين الملحمتين الشهيرتين للشاعر هوميروس الاليادة و الاوديسا. بل انزل فن المسرح مشاعا لكافة شعراء الدراما للسباق و التباري.

كما جعل من المدينة الأغربقية "أحسن معلم" اذ اطلق عليها لقب (بوليس) Polis.

بل امتدت ثقافة الدولة أو مصطلح الدولة الثقافية عنده كما يقول المفكرون و النقاد الألمان الى نهج تسيير (الحكم) و جعل منه حكما راشدا و سماه " الحكم كنز" Le pouvoir c'est un trésor

أو كما يقول الفرنسيون النبلاء الجدد.

أذن لا يمكن الحديث عن انبعاث حديث للديمقراطية دون ثقافة دولة جادة واعية وازنة ، من خلال حكم راشد تدافع عليه و تحميه و تحرسه الدولة كحمايتها لأية ثروة ذات بنيات فوقية أو تحتية.

الدولة الثقافية قد يلمسها ذاك الزائر من خلال مدنها الثقافية التي تشيد و التي تنقذ العديد من الساكنة ، بل تجعله مقاربا و ملتصقا ببيئته و تاريخه و عرقه.

الثقافة انقاد خلاص ، ناهيك أن كانت ثقافة الدولة.

من خلال أطرها و كفاءاتها و كوادرها الثقافية التي تتقدم المراسيم و اللقاءات. لا أن يظل المثقف على الهامش و ثقافة الدولة غير سيادية.

لا يزال الرهان على الثقافة قائما حريصا في عدم انهيار المدن و الدول ، كون الثقافة قي مجرى التاريخ ما يبقى بعد أن تخسر الدول كل شيء.

الرهان او ما يجب أن تتعلمه الدول و تدرجه في مناهجها التربوية البيداغوجية العلمية التعلمية التعليمية ، في مكون مقدراتها التنموية الإستشرافية الإستراتيجية الاقتصادية الاجتماعية السياسية.

الثقافة مشروع دولة ، صحيح البراغماتية علمتنا ان جل الدول حتى اولئك الأكثر حضارة و تقدما و ليبرالية الثقافة ليست من أولوياتها ، وانما شغلها الشاغل جمع الأسلاب و نهب غنائم دول العالم الثالث ، مشروع الدولة الفلكلورية ؟ كما أرادها لها المستعمر القديم الجديد أن تكونه ، في الماضي و الحاضر و المستقبل.

القابلية للإستعمار و العودة اليه في اي وقت يشاء ، فكرة ثقافية بالمقام الاول ، و عندما تكون الدولة بعيدة عن الثقافة أو معادية لها تكون قريبة الى الغزو مجددا.

ما يخيف حقا ان يصبح كل شيء فلكلور بإسم الثقافة. بينما (الغالب) تاريخيا يبدع و ببتكر و يفكر و يحكم و يقدر الأشياء كيما يظل (المغلوب) مولعا ، مستهلكا ، ببغاويا ، يردد أصداء الصوت الأقوى ما وراء البحار و خارج شواهد الحدود الجغرافية المتعاهد عليها.

مدن و قرى ، احياء و شوارع ثقافية و دولة ثقافية كفيلة بنهضة أمة من جديد ، كفيل من انبعاث جديد لمفهزم الحكم من حيث الحكم هو ايضا ثقافة و ليس كنز فقط ، يتجدد وفق تلك الفكرة التي تغير وجه المحيط ؛ بل وجه العالم.


***********************


***********************

اكتب تعليقاً

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *