يحيى محمد سمونة
إشراقة شمس
= 27 =
صرخ أحد
الطلاب في وجهي قائلا: عجيب أمرك يا يحيى ! كيف ترضى بتمزيق الآيات القرآنية في
صفنا ولا تحرك ساكنا !!
انبرى طالب
آخر - بطريقة تهكمية بعد أن غمز بطرف عينه - قال: و ماذا تريد من يحيى أن يفعل و
قد طأطأ الرأس لكلمات المدير ؟! و قال الثالث: إن السكوت عن أمر كهذا يعني تخاذلا،
و قال الرابع: قد تقاعس يحيى عن نصرة دين الله. و قال الخامس: هزلت😕
قلت و أنا
أوزع نظراتي و كلماتي إلى الجميع: لو سمحتم: يتعين علينا جميعا أن نناقش الأمر
بوعي و مسؤولية دون مهاترات و دون استخفاف بأحد و من غير تزمت أو تشدد؛ ثم التفت و
وجهت كلامي إلى صاحب القول الأول سائلا إياه ما إذا كان يملك رأيا سليما فليتفضل
به مشكورا و يسمعنا إياه، ثم التفت إلى بقية الطلاب و طلبت منهم بحزم مناقشة الأمر
بجدية و مسؤولية و حسن اهتمام
أجابني الذي
وجهت إليه السؤال، بالقول: أقترح إحضار الشخص الذي مزق الآيات ليقف أمام الطلاب و
يبين السبب الذي دعاه إلى فعل ذلك ثم يعتذر و يتأسف عن شناعة فعلته، و يكون ذلك
بحضور المدير ولا بأس من حضور مسؤول الشبيبة أيضا
قال آخر:
أقترح أن يبصق كل فرد منا في وجهه. قال ثالث: أقترح أن يقف ذاك الفاعل أمام طلاب
الثانوية كلهم في الاجتماع الصباحي و يتأسف عما بدر منه من فعل شنيع. قال رابع:
إذا تم الكشف عن هوية الفاعل ربما تم الانتقام منه خارج نطاق الثانوية، لذا أفضل
البحث عن حل غير هذا الحل - و قد رد الخامس على مقالة الرابع، بالقول: مسألة
الانتقام من هذا الشخص خارج نطاق الثانوية غير مستبعدة. قال السادس: أقترح أن يتم
الاعتذار عبر الإذاعة المدرسية دون معرفة الفاعل [ قلت: المسؤول عن الإذاعة في
ثانويتنا هو ذاته مسؤول غرفة الشبيبة، و إن مكرفون الإذاعة مثبت داخل غرفة الشبيبة
]
- و كتب:
يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا
اكتب تعليقاً