جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

أمير العقاد

اسمعيني..


أنا الآنَ امرؤٌ معدوم، وبيني وبين شوال الدقيق الكثيرُ من المساحات المحروقة.

اليوميات:

بطنٌ خاوٍ كبئرٍ مهجور، شاحنةٌ تمضي مسرعة، كثيرٌ من المسلحين وكلابُ الحراسة، وصخرةٌ عظيمةٌ أحتمي خلفها.

من بعيد تنادي المرأةُ العجوز: أيتها المؤسساتُ العقيمة، إلى أينَ تذهبُ سنابلك!

لقد ابتعدَت الشاحنة، ونظراتُ الحسرةِ مازالت تتبعُ دخانها الصاعد في جو السماء.

تهليلٌ من بعيد: أنا أحلم.. شكرًا لك يا الله، شكرًا لك أيتها السماء، كانَ كهلاً راكضًا مع كيسٍ سقط سهوًا من أيدي الحرس.

لقد اختفى الدخان، واختفت الشاحنة، وعاد الناسُ أدراجهم.. والآن لم أعد أنتظر الشاحنة تمر، وجميع الشعراء ينتظرونَ غيمةً تهطلُ أرغفةَ خبزٍ ليكتبوا أشعارهم بنجاح.

أما أنا، لم أعد أبحث عن الشاحنة خوفًا من الجوع، ولا أحتمي وراء صخرةٍ خوفًا من رصاصِ الحراس، ولم أعد بحاجةٍ إلى خبزِ الشعراء لخلقِ قصائدِ الغزل. تكفيني كلمةٌ منك،

لتغنى نفسي عن خبزِ العالم.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *