غازي المهر
تحيا فلسطين
غازي المهر
فلسطينُ عذرًا من غيابٍ لأمتي
تناءت بعيدا في اختلافٍ وفُرقةِ
تمادت عقوقًا فيكِ لم تبْتغ الرضا
وأمسى تّفانيها مواتًا كجيفةِ
وقد غَرِقت في ذلّها فَتَنازلتْ
عَنِ الفجرِ أجيالٌ بكلّ تَعنُّتِ
بثوب الأعادي قد تباهت ففاخَرت
وألقتْ حكايا المجدِ في نارِ غُصّةِ
جراحٌ وآلامٌ وما مِنْ مشاعرٍ
دماءٌ أُريقت والورى دون لفتةِ
فَعُذرا لقدسِ المنتهى مِنْ عُروبةٍ
تناست جهادا فيهِ نحيا بعزّةِ
وعذرا إلى مسرى الرسولِ محمدٍ
فعنكَ جيوش العُرْبِ عادت لنكسةِ
فيا قدسَنا لا تسأمي من هواننا
فلا بدّ من يومٍ قريبٍ لنصرةِ
فما عاد إلّا صحوةٌ في نهارها
تعود لنا الأمجادُ مِنْ بعدِ موتةِ
غازي المهر
***********************
***********************