جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
رجب الشيخنصوصنقد

بلاغة النص النثري والاستدلال عن مكامن الجمل الشعرية عند الشاعر النبيل حميد حسن جعفر

 

 قراءة انطباعية اولية.          بقلم الشاعر  الاديب رجب الشيخ

بلاغة النص النثري والاستدلال عن مكامن الجمل الشعرية عند الشاعر النبيل _ Hameed Hassan Jaafer   ( حميد حسن جعفر ) ( من ذا يبت بأمر كهذا. .ونحن الفقراء باتخاذ القرارات)

حميد حسن جعفر

 ( قراءة إنطباعية أولية )

أقف متسمرا أمام نص كبير جدا استطاع فيه الشاعر أن يرسم الصورة الإبداعية المتفردة وبأسلوب تقني بارع استطاع أن يحقق ما نصبو اليه وذلك من خلال اللغة الفخمة والبلاغة المرنة والاسلوبية في بنيوية رصينة من حيث الرؤية العميقة الفلسفية المعتمدة على المفاهيم والقيم الإبداعية التي ترتقي لمستويات قياسية جديدة للتعبير وبشكل واقعي وبروحية صادقة تحمل من الابداع الشيء الكثير والكثير من المميزات عالية الجودة بشمولية متجذرة من حيث هيكلة الجملة الشعرية التي تعد من أهم ما يميز هذا الفيض الإبداعي والجهد المبذول والمتميز ، وبراعة الشاعر في رسم آفاق مستقبلية تبشر بالخير عن مستقبل النص النثري الممتلئ والحداثوي ، ناهيك عن استخدام الاستعارات والتأويل بطريقة مدهشة وعميقة ...

حيث يقول الشاعر :_

الخيول التي تجر --بنهم --فخامتي،

---  انا عربات الفاكهة، وصناديق اللغة، ---

   قد لا تأخذ بيدي إلى الجنة،

   تلك الخيول تشبه طلائع الفجر لحظة ينسحب

     اللصوص من مغامراتهم

     والليل من منائرنا،

   لنستولي نحن شحاذي القراءة على غنائم النهار

هنا استطاع الشاعر المتميز كيف يجعل بداية النص بهذا الشكل المنمق من حيث الصورة الرمزية الاستدلالية في عملية الدال والمدلول بشكل يثير الجدل حول هذا الأمر من خلال وضع التساؤلات الجريئة بالطرح وهو يحمل شارة التفرد والتميز المعرفي والسلوكي والوفاء إلى لغته العربية وكيفية وضع السياقات الغوية والتي تشكل ثقلا كبيرا في هذا المجال واضعا إمكانياته التصويرية والزمكانية  حيث يقول ( أنا عربات الفاكهة ، وصناديق اللغة ) وجملة أخرى متوهجة ( تلك الخيول التي تشبه طلائع الفجر )  حيث استطاع أن يحقق ما هو جديد كحوار دراماتيكي ناصح ..إضافة إلى ذلك فإن الشاعر استطاع أن يلفت أنظار القارئ بشك مثير جدا ..

يقول جاك دريدا ( القارئ الأول سيفهم شيئا والثاني سيفهم شيئا أخر والثالث والرابع إلى ما لا نهاية ولا يمكننا أن نفرض فهما محددا على القارئ لأن الفهم المحدد يتطلب أدوات للفهم ثابتة ومطلقة)

إذن الشاعر ينقل الصورة التي يراه وعلى الآخرين فهم ما تؤول إليها الأمور المهمة وضمن تقبل الاخر ... لان النص أصبح في متداول القراء وهنا نقصد ( موت المؤلف ) كما أشار إليه ( رولاند بارت ) ان النهج النقدي التقليدي للأدب يثير مشكلة شائكة، فكيف يمكننا أن نكتشف بالضبط ما مقصد الشاعر ؟ و لا نستطيع فهمه  وهو يقدم فكرته وعلى المتلقي التفسير والتأول ، لذلك استطاع شاعرنا أن يرسم الخطوط الرئيسية ... حينما  قال :_

اللصوص من مغامراتهم

     والليل من منائرنا،

   لنستولي نحن شحاذي القراءة على غنائم النهار،

   أعني سطوة المنابر

           و فوضى القطيع،

   كم من الشعراء سيشتمون اباءنا،

                         ويتمنون الخراب للمدن التي،

                          طلعنا من تحت ثيابها

هنا استطاع الشاعر أن يقدم لنا مقطعا جميلا من الانتقالات مابين المعنى الحقيقي والنضوج الفكري الذي يحرك تموجات عالية من التصورات الذهنية والشعورية لرهافة المبتغى والوصول لتلك الغايات والأهداف التي أراد أن تكون بمثابة نقطة شروع كبيرة لتحقيق أهداف مرجوه من الحنكة والدراية ...

حين تدخل في روح النص ، تذكر أن هناك من يقرأ ويتمعن في مجريات انسيابية المعنى، والولوج عند عوالم مختلفة من حيث الصورة الشعرية والاستعارات التموجية والاختلافات الشكلية التي يتمتع بها الشاعر من حيث الحضور الكوني ليصنع لوحة تختلف عن سواها من الانزياح عبر انتقالات مدوية تجعل من الملتقي يتمسك قسرا بفهم مجريات ما يبتغيه الشاعر من تحولات نفسية محضة ، ويعيش لحظات من التأمل بمخيلة اكثر اتساعا في الرؤى والأفكار المتقاربة لذهنية ما يروم إيصالها لكافة المستويات   ....

النص للشاعر :_

 من ذا يبت بأمر كهذا. .ونحن الفقراء باتخاذ القرارات)

حميد حسن جعفر

   الخيول التي تجر --بنهم --فخامتي،

---  انا عربات الفاكهة، وصناديق اللغة، ---

   قد لا تأخذ بيدي إلى الجنة،

   تلك الخيول تشبه طلائع الفجر لحظة ينسحب

     اللصوص من مغامراتهم

     والليل من منائرنا،

   لنستولي نحن شحاذي القراءة على غنائم النهار،

   أعني سطوة المنابر

           و فوضى القطيع،

   كم من الشعراء سيشتمون اباءنا،

                         ويتمنون الخراب للمدن التي،

                          طلعنا من تحت ثيابها،

   لأننا لم نفهم كيميائهم،

    أو نتهم ببغاء يبدو وسطيا كأي حرب،

             لا بعقبان تشبه عربات نقل الجند،

  فتتحول عرباتنا إلى نفايات معامل الدباغة،

                         وإلى مياه ملوثة بالفطريات،

   هل ندفع بخيولنا إلى حلبات سباق عاطل ؟

   لتكون الصناديق نعوشا للموسيقى،

                           و مساطب لرواد مقاهي الرصيف،

   لنبدو كما اللصوص يغمرنا الاحتفاء بالموسيقى،

                                            و الوظائف بالهتافات،

    من ذا يبت بأمر كهذا؟

       ونحن الفقراء باتخاذ القرارات، 

   من ذا يقول :هؤلاء اخوتي، اللغة قلائدهم،

                                            و اثامهم القراءة،

    إلا أنهم لم يجتمعوا على أمر ما       

     أخوة تتناهبهم الاحلام،

             و تقتات على اعشابهم الأماسي


***********************


***********************

هذا أحدث مقال.
رسالة أقدم

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *