شكري علوان
قصيدتي/
لِبْنَـانُ الْجَريحَـةُ
جِــرَاحٌ بِقَلْبِي تَهُــدُّ الْجَبَــلْ
تُثِيرُ الْأَنِينَ وَدَمْـــعَ
الْمُقَـــلْ
كَأَنَّ اللَّيَالِــي وَأَحــدَاثَهَــا
خُصُومٌ تَدَاعَتْ تَجُــرُّ
الْعِلَلْ
وَكَيْفَ الْخَلَاصُ وَأَظْفَارُهَــا
بِأَيْدِي الْغُزَاةِ عَدِيمِي النِّحَــلْ
دَمَــارٌ خَـرَابٌ وَلَـــمْ نَسْتَفِقْ
وَبِعنَا الحِيَاضَ فَضَاعَ الْأَمَــلْ
وَلِبْنَانُ بَاتَــتْ
بِـــلَا نَاصِـــرٍ
يَــرُدُّ الْعَــدَاءَ وَيَحمِي الطَّلَلْ
تُنَادِي أَغِيثُوا الْحِمَىٰ وَالثَّرَىٰ
بِحَـدِّ السُّيُوفِ نُعِيـدُ الْمَحَــلْ
فَعَـزَّ النَّجَـــاءُ، وَذِي
أَرضُهَــا
تَوَالَــىٰ
عَلَيْهَـــا شِــرَارُ الْمِـلَلْ
وَعَـــارٌ عَلَيْنَــا يَجُــرُّ الْأَسَــىٰ
فَحِينَ انْشَغَلْنَا تَفَشَّى الْوَهَـلْ
وَلَا يُدرِكُ الْأَمْـــرَ غَيْـرُ الَّـــذِي
لَهِيبُ الدِّمَــاءِ بِهِ قَــد شَعَــلْ
فَأَيْـنَ الْعُرُوبَــةُ مِــنْ غَاصِـبٍ
وَأَيْنَ الْكَرَامَـةُ، بِئْسَ الْعَمَــلْ
إِلَـٰهِـي أَقِـــــرَّ الْعُيُــــونَ الَّتِـي
شَجَاهًَــا بَــلَاءٌ عَظِيــمٌ جَلَلْ
بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ