تيسير المغاصبه
قصص قصيرة
المتاهة، فتنة
١- المتاهة
كلما شعر أن سيره لا يجدي نفعا كان يجلس لدقائق معدودة
فمايلبث أن يتابع دورانه أمام الأبواب المغلقة،حتى فيما لو
قام بفتح أي من تلك الأبواب وجد نفسه محصورا في
دائرة جديدة ..وتبدأ أبواب جديدة فيتابع الدوران من
جديد في تلك الدوائر و الأبواب.
أبواب كثيرة ،فوقها لافتات كتب عليها أسماء
والقاب رنانة تسبق تلك الأسماء،
تلك الألقاب والأسماء قد يكون سمع بها في التلفاز ،
أو قرأها في الصحف اليومية،
لكن ..
لايوجد أشخاص خلف تلك الأبواب.
لا يوجد سوى دوائر وأبواب أخرى،
أبواب لا تنتهي..
و..دوائر لا تنتهي.. كانت شيئا
فشيئا تهبط به إلى العمق.
هو لا يعلم متى وكيف وجد نفسه هنا في تلك الدوائر،ومن أي مدخل دخلها كي
يتمكن من العودة ثانية ،لكنه نسي أيضا لماذا حضر..!؛لكن في الأغلب أنه تم إستدعائه
كما حدث للذين سبقوه.
بلحظة وجد نفسه محصورا في تلك الشبكة.
أمام تلك الأبواب..الغير المفتوحة إلى الخارج.
واللافتات
والألقاب المهيبة.
وأهم لافتة كانت في بداية انطلاقته يذكر أنه كتب
عليها (دائما في خدمة الشعب ).
وصلت إلى سمعه أصوات أنين
واستغاثات
لا يعلم من أين مصدرها.
أخيرا عثر على نافذة زجاجها مغلق
بأحكام..لايوجد عليها قضبان كغيرها ،أمسك بمقعد ..حطم النافذة لمحاولة القفز منها ،
إنطلقت أصوات الإنذار.
٢-فتنة
في جزيرة النساء عثر عليه بعد أن رمته الأمواج على
الشاطىء ،أمرت الملكة بإسعافه ..كتبت له النجاة وكان
الرجل الوحيد على جزيرة النساء .
من قصر الملكة خرج إليهن ..قطعن أيديهن من شدة فتنته وجماله.
إتخذت الملكة قرارها بإداعه السجن تجنبا للفتنة ..اقتيد إلى
السجن وسط احتجاجات جميع نساء الجزيرة .
بعد أيام أعلنت الملكة على الملأ قرارها التاريخي
أن تنجب العديد من الرجال على صورته لحماية نساء الجزيرة.
بقلم :تيسيرالمغاصبه