(الكتابة والاختلاف ). (ابتهال بليبل قريبا مما اكتب )
(حميد حسن جعفر)
حميد حسن جعفر
تظل الكتابة المتمتعة بالاختلاف فعلا ينتمي الى الغموض مهما حاول الشاعر ان
يحيل الواقع الى اولياته ،فاذا به يجد نفسه وسط عالم موغل بالقدم ،عالم له من
الخصوصية ما يوفر حالة امتناع على الكشف ،ابتهال بليبل الشاعرة التي تتحرك وسط حيرة بنات جنسها طالما
سعت وما زالت تسعى الى اكتشاف المنطقة المعتمة من حياتها وحياة المرأة عامة ،وما
ان تقترب من خط الشروع من اجل الدخول في ما ينتمي الى الكهف البشري حتى يستقبلها
غموض حاد ،شبيه بالعزلة ،غموض هو اقرب للوحشة ،حيث النهايات السائبة حيث حدود
العالم عندما يكون على شكل ارض مسطحة غير ما هو عليه الآن ًمن ان العالم كائن
كروي،،عند نهاية هذا العالم يتوقف الشعراء والشواعر ،ليبدأ التراجع ،والرغبة
باكتشاف العالم ،العلم الكروي هو كل ما يريده الفنانون والشعراء انه الاحساس بدوام
قدراتهم على اكتشاف المائن الازلي ،الانسان الاول،قد لا يكون هو ادم وحواء اللذين
يعود الانسان وفق العرف الديني الى. نسلمها ، الى الحيمن الى البويضة المخصبة الى الخلية الأولى ،،ما يثير فزع الشواعر
والشعراء هو نهاية العالم لذلك يسعى الجميع الى الغاء هذا الحد ،و الدعوة الى وضع
مفهوم شعري للعالم ،مفهوم لا نهائي للحياة ،
ابتهال بليبل وسط حيرة الكتابة تسعى الى ايجاد واقع ينتمي الى اللاواقع
،واقع افتراضي يتميز بكل ما لدى المخيلة من قدرات على الاتساع والذهاب الى ما يشبه
الجنون من غير الاعلان عن ذلك،
شكرا للشعر والشعراء،