حميد حسن جعفر. محمد زيني شومان
الشعراء وانصاف العقول
حميد حسن جعفر
قد لا يستدل القاريء على دافع القراءة او المتابع،الّا ان الكتابة كثيرا ما
تحمل مبرراً،مزدوجاً يشير الى ضرورة توفر كتابة و قراءة متعاضدين
تمكن كل من الشاعر والمتلقي من
خلالهما ان يؤكد على وجود شيء ما يبعد
الكتابة عن الاهمال ،و ليحل الاهتمام بدلاًعن ذلك
،المهم ضمن عملية الاستقبال ان يضع
القاريء يده -وقد سبقت يد الشاعر ذلك -
على الفعل الشعري الذي مازال يمتلك القدرة على الانطلاق حيث يقف القاريء بانتظار
ما سوف يفعله الشاعر،شيء كما الفعل الذي يتداوله السحرة،ليس مهما ان نتعرف على
كيفية صناعة ما ينتسب الى السحر ،المهم ان يضل الفعل غير مكتشفٍ،يتمتع
المشاهد/القاريء بمحاولات اكتشاف كيفية
الارتواء من خلال السراب او الوهم ،
الشعر من ابناء السحر الحلال ،
شكرا محمد زينو شو مان وهو يستعرض
امام القاريء نصف عقل ،محتفظا لنفسه بالنصف المجنون ،