حميد حسن جعفر
تكنولوجيا باكستانية
حميد حسن جعفر
العمال الباكستانيون الذين
يطالعوني مساء كل يوم ،
لم ارهم يشتمون الحديد،وهو ما زال في مناجمه،
او ذاك الذي انزله الله من السماء رحمةً،
اشاهدهم وهم يحتفون بما سيكون
عليه
من مكائن وآلات وادوات احتياطية،
وحين يرونه على شكل قنابل و قذائف و راجمات
يبدأون عتابهم الى حد عدم الرضا، عما يقوم به القتلة
والمجرمين، من اهتمام وعنايةٍ،
الحديد فاكهة المعادن،
اسمع المناجم وهي تصرخ لحظة حدوث التفجيرات ،
ان كل ما يجري من صنع السكراب حيث
المصاهر
التي تعتمدها الصناعات الحربية،
الحديد يعلن محبته للجسور ،لسكك القطارات ،
لمنصات الضغط العالي لنقل الطاقة، للمعامل ،
للمدارس ،
كثيرا ما تتذكر اللقالق قمم ركائز الضغط العالي حيث
تتخذ منها اوكاراً لممارسة الغزل
،او اعشاشاًللتزاوج،
بلاغة العمال الباكستانيون هي بعض تكنولوجيًا الحياة
الآسيوية،كائنات تمارس التغيير ،و الاستبدالات عبر
الاحتفاء بآلات تطرق،و نيران
تتوهج،
بآلات اللحيم ب-الولدن -
كائنات تجاهر بترميم القاطرات ،والحافلات
التي تمت
صناعتها على ايديهم،،حدادون
،كهربائيون ،سمكرة،
ميكانيكيون ،
الحياة بأفكار الباكستانيين تورق
كأي خشبة زورق
يتحرك ضد التيار ،
حميد حسن جعفر العراق واسط الأول من تشرين الثاني ٢٠٢٣