أزمنة
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
(
9 --أزمنة )من مجموعة ( الفتى
البصير يعاين نفسه في المرأة )
شيء يشبه خمسة وثلاثين عاما،
اينا سيتلمس ما سيضع على رأسه من
أغطية و غبار،؟
هذا المتخفي وراء فارس نبيل،
أو وراء
طلعة حارس ليلي،
ببدلته الأنيقة، أو بقيافته،
يتجه نحو جدران بخارى،
كم أهملنا اسئلته؟ وقلنا ليذهب إلى الجحيم،
لا سندعه في غيابه يتوسلنا،
بأن نحكم قبضتنا،
كان يعايننا كما الصاغة، ها نحن
بين يديه حجرا،
كم جربنا منح أيدينا للإناث،
ليستقوي البعض بخزائنهن،
كن سفائن أجسادنا، وكنا نرتب
مخادع لاوهامنا،
لنضمن لفتوتنا شيئا من اللذائذ، وما كان يتشابه ثقل خطواتنا نحو حضرموت،
لم تكن صنعاء ما تصبو إليه
عرباتنا،
وما كنا ننزع نحو اقتفاء خطو، لكن
الجادات كانت أسرة، وطاولات،
وما كنا الضلالة،
آخرنا كان يحمل ظهرا محنيا، وقلبا
قد لا ينفتح على الآخر،
ها أن الليل يمسك بعصا النهار،
والبنادق لن تتركنا نعاين ما
في الأفق من فاكهة ومعارك،
الكل تشابه، ليجد البعض نفسه عند
نزل للغرباء،
وببن يديه مقود
فرسه المتجهة نحو سمر قند،
أو نحو
مجاهل بلاد الصين،
لم تكن البيوت تحمل سمة
الغرابة،
الأبواب مغلقة! كيف؟
الشبابيك لافتات لماذا
؟
النسوة العجائز يحملن
لفائفنا،
من تلكم المسرعات نحو أسرتنا؟
الدور لم تكن مختلفات عما
فينا! لكن لا أحدا يقتل ما تشابه ،
من ذا كان يغازل خصومنا؟ لنقتل
واحدا، واحدا،
كل منا يصنع آخر لا يشبهه
نصبا لاوهام من حجر،
تماثيل لعلاقات، عكازاتها
نايات،
كومة لبقايا الألفة،
صحراء مدن لمذاقات شتى،
سيكسو كل منا جسده بطعنات،
ليشكو لآخر خلو أيادي الندل من
الكؤوس،
الأشياء التي يستدل بنا على
الاستقبال لا يمكن أن تكون هي نفسها
التي نبعث بها إلى نفايات
تتنافس على النفور،
تلك خصومنا،
تلك تتشابه وايانا،
كيف لم نتفق على الانكسارات؟
سنستدعي اواصرنا لنتخلص ممانتفق
عليه،
من اوزار، وعيوب، ومن مدن تشبه
غرناطة،
لماذا نتقاسم الهفوات كما
اللصوص؟
لم يعد أمامنا سوى أن نتخلص مما
يتشابه ،
من حروب وقتلة،
من ابوة و اتهامات،
لنتنفس شيئا لا يشبه خمسة وثلاثين عاما،من
استنشاق الحكمة،
حميد حسن جعفر /واسط /17/4/2014