أم إلى قبرٍ فاغرِ الجحيمِ؟!
أعددتُ جنازتي وقبلاتِ الوداعِ
وحملتُ حقائبَ الابتسامِ
سأوزّعُ على الشّرفاتِ أشواقي
وأقبِّلُ النّوافذَ العاريةَ من زجاجِها
وأمسحُ غبارَ الأفئدةِ
وأحضنُ عظامَ النّدى النّابضِ بالرّميم
وأرحلُ إلى نهايةِ الوميضِ
أمضغُ رحابَ الحسرةِ
وأجنحةَ الأملِ الخائبِ
ومصيرَ التّشردِ الصّفيقِ
وعمقَ المأساةِ الضّاربةِ
في ترابِ الوطنِ المغدورِ
بأسلحةِ مَن يقطفُ غلالَـهُ
ويشربُ ينابيعَ أمجادِهِ
ويشوي بسمتَهُ الرّؤومَ
فوقَ حممِ الفواجعِ
على رأسِ الصّباحِ الأعزلِ
إلّا مِنَ النّـورِ والسّلام.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
***********************
***********************
اكتب تعليقاً