جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

عن الشاعر فؤاد حداد

بقلم بنصغير عبد اللطيف

عن الشاعر فؤاد حداد المقال الأول:

لما كتبت مقالا عن العمل الفني الغنائي "المسحراتي" الذي قدمه سيد مكاوي رحمه الله في بداية الستينات في التلفزيون المصري استوقفني إسم الشاعر فؤاد حداد كثيرا ,هذا الشاعر الذي يعتبر رائد الشعر الزجلي في مصر العربية ,وقد أردت تناول هذا الأسطورة الشعرية في مقاربة أدبية فاستوقفني علو أمواج بحاره ووجدت نفسي أمام.عمل شاق يستوجب التفرغ و التخصص و كما تعرفون أصدقائي لست سوى.كاتب هاوي لا أحترف الأدب ولست أستاذا جامعيا متفرغا أتقاضى مهية من وزارة التعليم ,لست سوى كاتب عاشق محب للأدب درست ولم أتوضف ولا تفرغت للعمل الأدبي,المهم أنني وجدت نفسي كقارئ أمام شاعر رائد هرم من أهرامات مصر عالم مثقف أديب دارس في المدارس الفرنسية متعمق في الأدب واللغة ,نحن هنا لسنا أمام شاعر غنائي كعبد الوهاب محمد أو الأبنودي أو أحمد حمزة نحن هنا أمام شاعر ملحمي شاعر عميق الفكر يفلسف الشعر و يتبحر في الحقول الدلالية, تشبيهاته بارعة و ضاربة في الحلاوة و عميقة المعنى و تركيبه للغته الشعرية بديع و منظم بطريقة نغمية مبهرة ,نصوصه الشعرية تنهل من البناء العقلي المجرب إنه أستاذ مفكر وسياسي محنك يميزه انغماسه في الدفاع عن الفقراء والكادحين والعمال في بلده العظيم مصر الذي ليس هو بلد أجداده ولكن ولد فيه وبذلك فهو مصري الولادة تربى في حي من أحياء القاهرة وتشبع باللهجة المصرية وبغناها الدلالي اللامحدود وبغنى المصطلح اللغوي في اللهجة العامية المصرية ,حتى أنني حينما حاولت مواجهت نصوصوه وجدت نفسي أمام معضلة لا بد من اجتيازها ألا وهي إشكالية المصطلح في اللهجة المصرية ,حيث أن الشاعر فؤاد حداد شكل معجمه اللغوي العامي من مصطلحات ناذرة لا نجدها في الأفلام أو الأغاني المصرية,و بالتالي فالولوج إلى الحقول الدلالية في قصائده لفهمها يجعلنا أمام إشكالية مصطلح صعبة وخصوصا بالنسبة للقارئ العربي ,وأثناء بحتي الأدبي لم أجد إلا أطروحة واحدة تناولت الشاعر فؤاد حداد بطريقة نقدية أكاديمية و هي: أطروحة دكتوراه "أشعار فؤاد حداد والنقد الثقافى" لسيد ضيف الله,هذه الأطروحة لا زلت لم أقرأها ,الذي يهمني في هذا المقال هو أنني بدأت في أول حلقة أو مقاربة لهذا الشاعر العربي الكبير وفيما يلي أحيل القارئ على مطلع.قصيدته رقصة الكلب للتأمل:

قصيدة (رقصة الكلب) فؤاد حداد (من ديوان رقص ومغنى)

الشــــاعـــر الــلي شـــــحــَتْ

ع الــعـَظـْـم جـــلـــد وشـــغَتْ

شــمــت الـــمَلِكْ فـــيـــــــــه

شَمَت

فيَّ انا جـــــزار على بــقـــال

زاد في الـــمــقام عني وذل السؤال

ولـــطــم خـــدودْه وبــك دمــــه وقــال

” وكم ذا بمصر من المضحكاتْ

ولكنه ضحك “كالبكا”

كالبكا

كالبكا

انا كـــالــــبــكا كــــلــــبْ

أمــا قـــافيـــة الـــقــــلبْ

دمي انْـــحلـــــب حــلبْ

مـــن فـــرط حنــيــِّيــــتي

فــــرَّط في حـــريـــتي

الــديـب عــوَى

وانا هَوْ هَوَه

تبكي الهو




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *