صلاح فائق
صلاح فائق. الكتابة
المقاومة
الشاعر
المقاوم لما يسعى البعض
الى تحويل العالم الى بيت سيء السمعة،
استقبال مانع للتعليق ما الذي من الممكن ان يقول القاريء الفقير لمعرفة بمقدورها ان تجاري الفعل
الشعري الذي يكتبه صلاح فائق ،انه بحاجة لما يوفر له مخيالاً يقف بموازاة
ما لدى الشاعر من الذهاب بعيدا عن واقع متقرن ،وعن زجاج معتم وعن مرآة فقدت
ماء الفضة ،
شاعر ك-صلاح فائق -يمتلك من الحكمة ما تتحول القصيدة الطالعة من معطفه الى اكثر من دافع ليستنجد هذا
القاريء او ذاك المتابع بما يشبه الاستثناء من القراءات البسيطة، سهلة لتقابل وضوح
النص الذي من الممكن ان يمنح مكامنه الى القاريء وفق الاستقبال الذي يعتمد الموقف
الآني مما يقرأ،موقف لا ينتمي الاستباقي من التصورات ،نص كتابي ليس بحاجة لان يقرأ
المتلقي المعوذتين مع بسملة و حوقلة مع نداء افتح ياسمسم لينهار كهف الكتابة ،الحياة
التي نتنفسها،او التي تعصف بنا حين نحب او نغضب
الحياة التي تنتجها الثورات التي
يسعى الحكام الى ان يجعل منها نوعاً من
العبودية،تقنين تفاصيل الحياة،عبر
تحويلها الى ديناصور ،هذا التقنين يشكل الكثير من الموانع التي تعيق حركتها ،تعمل
على تحويل حراكها الى سكون،بدلا من هذا يعمل الشعراء على تحويل الحيات الى فراشةٌ
زالى دودة قز ،الى نوع من الصلاة، الشعر/القصيدة التي يكتبها اصحابها من غير
تشنجات،من غير تدمير مرتكزاتها من محبة وسلام واطمئنان،حياة من غير اوبئة تخرج من
مختبرات البحثين وسايل تدميرية تتفوق على اعتى القنابل ،
الشعراء و رهطهم من صانعي مبررات الحفاظ على الجنس البشري لا سواهم من يؤجل قيام الساعة ،من الوقوف بوجه من يحاول أن يملأها ظلماً و جوراً ،وفق قانون
-كن مثلي تقل للشيء كن فيكون - الى هذا وان لم يتوجب عليهم ان يكونوا رجال دين او
مبشرين ،او اصحاب منابر تدعو الى ما يدعو الله،
هكذا يتحول الشاعر الى قوة تدعو الى الطهر ،الى الجمال ،لا الى تصاعد
المساوئ على يد من يحاول ان يلغي جنة الله في الارض ليستبدلها بالجحيم الى عرشها
السماوات والارض،
ليظل الشاعر يمثل المقاومة ،مقاومة ان يتحول الارض الى ما يشبه البيت السيء
السمعة ،
