يحيى محمد سمونة
في يوم ذكراك
بداية لا بد من تأكيد بأن عاطفة الأمومة لا تغيب ولا تزول مهما تعاقبت الأماكن و الأزمان و مهما تبدلت أحوال البشر [ العواطف عموما: هي من كلمات الله التي لا تبديل لها ولا تحويل، و إنها لقائمة ما قامت الحياة ]
👒👒👒
تحمل الأمهات عموما قلبا رقراقا لينا مرهفا تجاه أبنائهن، و إنه مهما اشتد
و غلظ سلوك الأبناء تجاه أمهاتهم فلا ينتقص ذلك من عاطفة الأمومة في شيء، ولا
تنقلب تلك العاطفة إلى حقد أو كره أو تشف، بل لا تتوانى الأم عن ذرف الدموع عند
أدنى مصيبة تصيب ولدها سواء كان عاقا أو بارا بها
👒👒👒
نعم عاطفة الأمومة لا تتبدل ولا تتحول، ولا تتأثر طريقة تربية الأمهات
لأبنائهن مع تبدل الزمان و المكان، و إنما الذي استجد في تربية الأبناء اليوم
وقوعهم اللا إرادي تحت تأثير أربعة منابر سلبت من الأم دورها الريادي في التربية -
و ليتها كانت لتلك المنابر اليد البيضاء في تربية الأبناء [ يندرج هذا الكلام في
مسألة تربية و تنمية المشاعر المرهفة و الأحاسيس النبيلة و الخلق الكريم الفاضل و
حس المسؤولية ]
[ المنابر الأربعة هي: التربوي، الاقتصادي، السياسي، الإعلامي ]
👒👒👒
أمي .... في الذكرى السادسة
لوفاتك، أقول: قد كنت لنا بحق نعم الأم، و كانت تربيتك لنا نعم التربية، و لم يكن
يوما بر الأبناء إلا ثمرة طيبة من ثمار التربية الصالحة [ و أيما أم وجدت من ولدها
عقوقا فتلك هي نتيجة تربيتها ]
أمي ... أسأل الله تعالى لك و لنا الرحمة و المغفرة و جنة الفردوس
👒👒👒
😢 يحيى محمد سمونة 😢