جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 الأماني

حميد حسن جعفر             

                     

حميد حسن جعفر

  قصيدة نثر

ما من احلام،ما من اماني ،سوى ان تكون يداكِ ما أفتقد من ظلالٍ،

و وعودي مجرد مزارع  وحقول  وصناعات لتكرير السكر ،وكل ما

لدي  من ّجدٍ  اكرمتكِ به وعدتُ لبيتي خالي  الوفاض ،سوى بعض

الاحتفاءات  بالثورات وما تترك وراءها من ظلال تشبه الكومونات 

والمدن المحصنةَ بمكارمكِ،بما تعهدتِ  أن تقومي به  ،و أوفيتِ،

لذا لم أكن ضمن الخسائر ،حين افتقدكِ وانت  تشطبين من على          جدراني  قبائلك و شعوبك التي لم  تتعارفا بعد مع بعضهما،

الغني أنا  بما نسيتُ قريباًمنك وعلى مسافة مائة وثمانون كيلومتراً

بما لم تتمكني أن تستأثري به من عتمة ونور ،

أنا الثري بما لم تتمكني ان تنسيني اياه ،ما يشبه الغابات ،وما  كنتِ

تسمينها المنافي ،

انها بلادي ،لا الدار  التي استأجرتِ  بعض مرافقها ،وتركتِ ما تبقى ،

لما يشبه نزلاء المشافي و المراكز الصحية،والفضاءات التي عند         مجسر النهضة،و مقابر الانگليز  في البصرة والعمارة والكوت وبغداد،

و مغتسلاتكِ  عند مداخل المدن والقرى والارياف ،

اكوام الأماني تتكاثر عند حواف الطرقات لتجرفها  الامطارُ  و عواصف

الجنوب ، الى حيث منخفضات المدافن ،

حميد حسن جعفر العراق واسط  ٢٨ ايار ٢٠٢٣

 


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *