جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

شيخوخة

حميد حسن جعفر

 

حميد حسن جعفر

(   شيخوخة    )    حميد حسن جعفر

     في حدائق الماء الساخن لابد لازهار يديها من أن تتفتح.

    لا أرغب في أن يطفو جسدها السائل الذي يغطي،

    الشجر الأبيض.

    لم يكن  من حليب، أو ما شاكل ذلك.

    فقاعاته تلهو بمساماته، قد يصيبها الهلع،

    لحظة يهرع الضوء إلى الحدائق، متساقطا عبر نافذة،

    عند أقصى اليسار،

    يداها تهذبان بعض ما ينفر من الزغب،

     الصورة بحجارتها البيضاء و السوداء لم تزل بأخلاق،

    النبلاء، تحرك شخوصها،

    أم أكن احدق بالتفاصيل، كثيرا ما تفزعني النهايات،

    الحجرات الضيقات يغدقن عليها ظلالا هي أقرب للاستبرق،

    السيد الجليل لم يكن يحسن الرؤية في العتمة،

     لكي يضع يديه على مايمكن أن يسمى الفريسة،

    كلاهما ما كان يخطط لافعال ،

     قد يقول عنها البعض أنها منافية للأخلاق،

    وقد يسميانها السهو، أو الخطأ في أقصى الحالات.

ااااااااااااااى

    الغاطس في الحوض، هل كان جسدها؟

     أم حجرا ينبض بالتيه!

     هل كان الحوض يديه؟ والماء الساخن بخار يغادر،

     أصابعه ليلتف على الزغب وحاشيته بشيء من الزبرجد!

    ليطفو كلاهما في فضاء واحد من الحجرات الضيقات بانفاسهما!

    الأنثى المليكة، والسيد الجليل كلاهما كان يجفف جسده بزغب،

    الاخر.

    كلاهما كان يطفو على يدي صاحبه،

    ما كان الحوض يتسع لسوى زاهدين يتقيان الارتباكات،

    بايد من غير قفازات،

    تذكر السيد الجليل طرقا واسعة تشبه صحراء،

    تذكرت المليكة سيدا، ما أن يدس أصابعه تحت معطفها،

    حتى تنسل الصحراء مخلفة،

     شيخا يتوكا على عصاه التي كانت زغبا، .

     حميد حسن جعفر /واسط /9/2/2014


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *