القادم إلى
المدن بهيئة السكران
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
عن (
القادم إلى المدن بهيئة السكران )
هذا القادم إلى المدن بهيئة السكران
لا الجدران
متكآت لجسده،
ولا الاشجار عكازات لساقيه،
لا احد يشبهه، زوادته الخوف،
وتكاسله أن يورق مختارا،
ومن خلفه اشلاؤه ولا أسئلة تبدد حشوده
سوى أن يلتفت إلى الوراء ليعاين ولاة يتبعون
خطواته، وحروبا تتواصل بين ثنيات قمصانه،
ما الذي من الممكن أن يتحقق منه؟ سوى أولئك
أو تلك، ما يلي خطوته من تيه،
وما سبقها سوى أمطار مرتبكة،
وحانات لا
ضلالات توقع الجلاس
بمآزق تلاشيه،
لا احد يؤكد او يلغي ما يتجمع بين يديه
من فراديس ومقابر،
من لا أحد سيسعى إلى شيء من هذا ليتلمس
كأسه،
ويقر بمشروعية الأحداث، فلا سواه من
يترنح
يمنة ويسرة،
ولا أحد سواه سيختبر ما حوله
من رهبان وسكارى،
من سكان اصليين وقاطنين،
من نرجسيين وجهلة،
من ذا سيستجيب له؟ ومن ذا سيتجنبه ؟
.
.
الداخل إلى المدينة بهيئة السكران ما كان
سوى
أشباح المجازين من الجند، حين تطايرت جثثهم
لتفقد اصابعهم خرائط المدينة،
حين ارتفعت الحافلة ولم تهبط،
حميد حسن جعفر / واسط / 19 / 4 / 2017