الآباء. ..والأبناء
الآباء. ..والأبناء
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
(
الآباء. ..والأبناء )
حميد حسن جعفر
من أين جاءت الحروب إلينا بكل هذا الخواء؟
من إشبيلية أم من يثرب
!!
و بكل هذه
الفواجع؟
من اسطنبول أم من بخارى، ،.،!
و بكل هذا الحرائق؟
من كابل. أم من كازاخستان. ،!،
ونحن الفقراء
حد الجهل!
نرتب لايامنا حيطانا ونتركها تنمو بمحاذاتنا.
لم نتعود الاثم.
أو المعاصي. ولم ندع المعرفة. و لم نتخذ من
الكبائر ديدنا
أو من العدوان مذاهب.
ما بيننا و الله خط وهمي.
قد ينزل --جل جلاله --من عليائه لحظة ما
ليتفقدنا.
وقد نصعد إليه في يوم ما لتعلن التوبة.
قد نعاينه
بسبب مرض جهل. .أو فاقة. أو استبداد.
وقد يحاسبنا بسبب كذبة الأول من كانون الثالث.
أو بسبب لعبة كوشينة.
أو بسبب رقعة شطرنج. .
أو بسبب كأس نبيذ أحمر.
أو بسبب اغنية ل --يوسف عمر .-
وليغفر لنا
و لنتوب إليه
.
و لنجد أنفسنا ورقة بيضاء لا تصلح لصناعة
دينار.
يحمل رسم الملك --فيصل الأول --
أو صورة رئيس
جمهورية .أو رئيس وزراء.
ااااااااااااااى
قد يكون
واحدنا بريئا. .ولكن لن نكون بلهاء.
هل استنفذت
الأسرة اخطاءها ليجد بعضنا نفسه مهملا؟
من غير عاهات أو حروب. أو سلاطين!
فلا أزهار من الممكن أن نقدمها لأنفسنا سوى
تلكم الآثار.
بقايا تلكم
الطعنات.
هل داست
عشبة الغابة أحذية الجند وسرف الدبابات؟
هل اجتازت السور معركة. و تركت من ورائها تلكم.
المخلفات؟ .
دما. و خشبا لتابوت. و فراغا يشبه متحفا
للعويل! !
يشبه متحفا كأنه الشرق!
ااااااااااااااى
لن انكس
إعلامي لاعلن حزني.
فما من رحيل ينجزه الآخرون بعيدا عني.
وما من مدائن ترعى حقولي. و في أقصى الغابة
كائن. .
ربما هو امرأة. أو شيء من هذا أو ذاك.
قابل للطي. أو قابل للنشر
هل هو ذلك
الطائر. أو ذلك الكامن في حجر السور؟
كائن قد لا أراه انا كما الآخرون. لأجد له
أسماء.
أنادي بها سرب طيور. أو اتجاهات تائهة.
أنادي به بستانا ينام عند يدي.
أو حقل ذرة،
قد استنجد بسواي. لاودعه صباي! و بقية امرأة.
اورثتني بعض العزلة. أو شيئا يشبه هذا من
الوحشة.
ودائعها الجمة تشبه غابة. --هل كانت ما يشبه
النار --؟
من ذا يطفيء أسماء من أجل أن استحدث أخرى؟
لأجد نفسي في التيه. حيث لا أحد قد يجد في ما
يبحث عنه.!
ااااااااااااااى
وحيدا أقف عند
ناصية ما.
و وحيدا اترك من خلفي ابائي يتقاسمون خساراتي.
لن أثقل كاهلهم بنتائج افعالي.
لن اتركهم يخرجون من فوضاي( بخفي حنين )
فكل ما اوصوني به ساتحقق منه
سابوب ارتباكاتي
واصنف خزائني
و ساعلن عن مخبوءاتي. .
لاخرج ملتحفا بما يسمى الذمة دثارا.
ومعي يخرج الشعراء، يخرجون خالي الوفاض.
سوى كتب يحملونها مرة يمينا. .و أخرى شمالا.
وسوى اشجان يتداولونها كما يتداول الآباء
المدن. .
فاتحين مرة
.
واخرى منكسرين.
ونحن نعاينهم كمن يعاين في المرأة.
فنرى آخرين سواهم. ولكن هم أنفسنا. ،
نرى غابات و صحارى.
نرى بداة و قرويين.
نرى اجساما تتطاحن .
و طعنات تتداخل.
وما من رابح سواهم.
وما من خاسر
سوانا. !، حميد حسن
جعفر
4/2015