جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءالعقيد بن دحو

العيد موعدكم مع الجائزة

 

العيد موعدكم مع الجائزة

العقيد بن دحو

العقيد بن دحو

عيد الفطر المبارك أو العيد الصغير او كما هو وارد على اللسان الشعبي الجزائري.

غدا موعدكم أن شاء الله مع الجائزة . جائزة ليست ككل الجوائز التي ينقضي وهجها و يذهب بريقها المادي و حتى المعنوي هباءا بمجرد تسليمها. سرعان ما يعود المتوج بها الى طبيعته الأولى شأنه مسائر الخلائق و كأنه لم

يستلمها قط في حياته. بل العديد من المتوجين بها في سائر دروب الفن و المعرفة و الأبداع ما رفضوها حتى ان كانت في حجم جائزة نوبل أو كمدا اخبرنا بهم التاريخ.

اما جائزتنا هذه سماوية روحية. ربانية. لم تمسها يدا بشرية ، و لم تؤولها و تمكنها جماعة ضغط معينة تحت اي طائل لا سياسي و لا اجتماعي و لا ثقافي و لا لقتصادي الى تأويلات أخرى.

جائزة لا تكاد ، حتى تمسح على وجه المؤمن الصائم لوجه الله سبحانه وتعالى مسحة و لمسة ربانية تنور الوجه و تستر عيبه  ، و تزيد بهائه و تصب في الجسد شآبيب حيويته و نسك طهارته. نوعا من الانتعاش و في النفس البشرية حيوية ملائكية يرقى بها الى مصاف الصفوة المتوجين العليين.

جائزة لا تشوبها شائبة و لم يعكر صفوها تدخلات ايادي شائنة شانتها و انحازت بها الى دياجير قتامة اللانزاهة و خيانة العهد و الوفاء . لها ما لها من اغراض دنيوية دنيئة سافرة ساقطة..

جائزة عيد الفطر المبارك و المؤمن غدا يؤمن عليها بصلاته مع الجماعة بالمسجد يعود بعدد الخطوات التي خطاها بالزمرد و اللٌُجين و العسجد الذي يملئ محياه نورا و تنويرا.

غدا العيد افرحوا و هللوا و كبروا....

عمروا بيوتكم حيوية و نشاطا. بهجة و سرورا ، ألبسوا الجديد و ألبسوا أطفالكم و دعوهم يشعون  المكان بهجة و سرورا. دعوهم في هذا اليوم بتحدون مع اشيائهم البهية ااجميلة و حاجاتهم و ألعابهم الجديد يكتشفون لعبة العيد ، لعبة الله (الإبداع) ، يلعبون لعبة الإنسان العميقة الجذور.

غدا العيد العديد من الأمم لاتريد لكم عيدا لا دينيا و لا دنيويا. تريد منكم شعوبا محبطة العزائم يائسة حزينة لا حول لها و لا قوة ؛  بلا أمل و لا أماني ؛ و لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس.

ا

 فرصتكم مع الفرح مع تجدد الحياة ، مع مراجعة الذات و النفس و الانطلاقة من جديد في مناكب الارض و السعي كيما لا تنسى نصيبك من الدنيا و أخين كنا أحسن الله اليك. تجدد العهد مع الخالق الخلاق المختلق الواحد الصمد هو الله.

افرحوا على مستواكم الفرداني و الجميع فالعديد من الأنفس المريضة الحاقدة الحاسدة البغيضة الباغضة لا تريد لكم الفرح هذه الهِبة الربانية، أن تسامتون الملائكة و تقتربون من ربكم حبا جما.

دعوا بفرحكم هذا يندم الغشاشون على غشهم و المحتالون على حيلهم ، و الكارهون على كرههم ، و الحاسدون على حسدهم ، و الساحرون على سحرهم ، و الغاتبون في اعراض الخلائق على أغتابهم ، دعوا هذا وذاك بأفراحكم هذا يقضمون أظافرهم كيدا  و نكدا و ندما لعلهم يثوبون و يراحعون أنفسهم قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم.

لعلهم في العام المقبل يقبل عليهم رمضان  بلا  رمضاء ، ليس من صومهم و صلاتهم الا شدة الجوع و العطش ، و قد ظلم هذا... و أغضب هذا .. و أكل مال هذا.... و سفك دم ذاك ...و اغتب عرض ذاك و ذاك...

افرحوا عوائلا و عشائرا و قبائلا ، لعل الله يباهي بكم يوم القيامة. لعل اولئك المرضى قلوبهم يقبل عليهم رمضان المقبل و قد تطهروا و كفروا عن ادران انفعالات النفس الأمارة بالسوء ووسوسة الشيطان الذي كان يوسوس لهم في تجارتهم مع غير الله.

لقد خسر بيعهم وزاغ زيغهم ، و ربح المؤمنون. الطاهرين من أخلص النية لوجه الله. لقد كد و اجتهد و اقام الليل حتى الهزاع الأخير ايمانا و احتسابا، و هاهو اليوم مع موعد غدا أن يتوج بالجائزة.

بطبيعة الحال ليست هي جائزة نوبل للسلام المفقود ، و لا جائزة الأوسكار الوقود ، و لا جائزة البوكر الموعود....!

 جائزة يصرفها المتوج بها كل ما خصل عليها ، في حين المؤمن التاجر مع الله يعطي ايمانه و نسكه و صلاته و صيامه و قيامه خالصا لا يمكن أن يصرفا بأي حال من الأحوال.

هنيئا لكم بالعيد لا تنسوا غدا صباحا بعد صلاة العيد موعدكم بالجائزة السماوية ، أين تسقط بقية الجوائز الأرضية الزائلة الترابية الأخرى.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *