جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءصلاح عثماننداء إلى كل أم سودانية على أرض مصر أو في الطريق إليها

7" استدعاء حدث هزَّ الريف المصري المتاخم لمحافظة الاسكندرية

 

النداء :إلى كل أم سودانية على أرض مصر أو في الطريق إليها.

"7"

استدعاء حدث هزَّ الريف المصري المتاخم لمحافظة الاسكندرية:

مقدمة :

مطلع شهر أكتوبر للعام الدراسي 1978- 1979.

في حي الابراهيمية شارع الاندلس كنت أخرج كل مساء لتجهيز العشاء.

فقد كنت مسؤول الميز وطالب الدراسة النظرية مع مجموعة من طلاب كلية الزراعة .

عند محل " قدرة فول" التقيت ببعض الطلاب يدرسون الطب.

وصرنا نلتقي وتم التعارف.

في إحدى المرات تعرفت إلى شقيق أحدهم يعمل بالشرطة السودانية جاء مستشفياً.

بعدها حل موعد سفره عائداً للسودان.

نسبة لمشغولياتهم فقد رافقته إلى محطة القطار.

وجهة السفر محطة السد العالي ليستقل الباخرة إلى وادي حلفا ومن ثم بالقطار إلى الخرطوم.

الحدث:

مرت الشهور واقتربنا من نهاية العام الدراسي.

إذا بطالب مصري يبين من عمره أنه في بداية الدراسة الجامعية.

جاء قاصداً شقة طلاب الطب.

تبين عند حكايته ما يلي:

ذلك الشرطي اثناء سفريته التي ودَّعْتَه فيها في محطة الاسكندرية بعد مسير القطار لعدد من المحطات التقى به هذا المصري.

فقد كان مسافراً ليلحق العام الدراسي في جامعة القاهرة فرع الخرطوم.

وكانت أول سفرية له إلى السودان.

بعد وصولهم إلى محطة القطار في الخرطوم صحبه إلى منزله في قشلاق الشرطة في القسم الجنوبي لمدينة أمدرمان.

ومن ثم اخذه إلى مباني كليته بالخرطوم.

بل عرض عليه أن يقيم معه في السكن الحكومي فالمضيفة مفصولة من بقية البيت.

وعاش المصري عامه الدراسي الأول وقفل راجعاً إلى مصر.

نقل المصري ما عاشه في السودان إلى ذويه في قريته الوادعة فقررت القرية شيئاً ما.

جاء المصري وبعربة ( البيجو) نقل شقيق الشرطي ورفقاء السكن إلى قريتهم.

التي خرجت عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهَا تستقبل هؤلاء الطلاب.

وكان مقيل يوم في ربوع القرية وفي دوار العمدة حدث تاريخي واحتفال يستوعب كل طلاب الاسكندرية ناله هؤلاء الخمسة فقط.

وبعد ذلك زودوهم بمقاطف ما تجود به أرض الريف.

ولم ينقطع التواصل.

بل ما يزال ذلك الريف يذكر.

كأننا في رواية كتبها الأديب الرائع محمد عبدالحليم عبدالله ساحر القلم وروعة التعبير.

لكل قارئ هذه التحفة من التواصل السوداني في ارض مصر.

وما كان في السودان يعرفه كل مصري ساقه الزمان للعيش في السودان ولو ليوم واحد.

أيها القادم إلى أرض مصر لك أن تجد مُوَطَّأُ الأَكْنَافِ (مَنْ يُمْكِنُكَ مُصَاحَبَتُهُ الكَرِيمٌ المِضْيَافٌ).

صلاح عثمان

الاسكندرية 12 أبريل 2024م





***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *