صلاح عبد العزيز
المعلقون
صلاح عبد العزيز
المعلقون بين حياتين تنقصهم البهجة
لا ترغب أرواحهم فى العلو ولا فى التدنى ..
لا هم فى المتن ولا هم فى الهامش ..
الرغبة الوحيدة فى دفع أرواحهم للعذاب
أن الألم مهما كان يكون رحيما ..
تلك صفة لم تكن لها ..
كانت عودا يابسا زرعه أحدهم بجانب حقل من الشوك المر ..
لم تخضر ولم تثمر وعندما اقتلعتها
صرخت أنا من الألم
ومازلت ..
خشبة تحت أظافرك وأشواك فى جلدك وعود حطب فى عينك .. ومازلت أراوغ بين
الحياتين
دون شعور باليأس حتى أصبحت انا اليأس نفسه ..
لا إصلاح فى أشياء معدومة الاستعمال تدخل النيران فلا تذيبها النيران
عندما تحس بذلك عليك إنهاء حياتك بخيال لك وحدك
بعيدا عن علاقاتك السابقة ..
لمس أشياء جديدة ربما تخرج من حياتيك
ولكن إلى أين ..
بذلك الجفاف فى تلك الكلمات كنت على موعد
وهى تؤرقنى كيف تبدأ حياة جديدة دون ذاكرة
تمتص قواك
تخطو للأمام فإذا أنت ترجع عشر خطوات
ولا تعلم ..
تتقدم للخلف ولا تعى
أياً من حياتيك كان صالحا
كنت على موعد مع حيوات أخرى
ونصوص ظاهرها مكتمل وهى غير مكتملة ..
ذلك ما يشعر به الشعراء فى مراجعة نصوصهم
وقراءتها من أسفل لأعلى أو من اليسار لليمين ..
ما بين اختصار وشطب وتغيير يصبح النص غير مدين لك
ولا يتبعك ولا أنت تابع ..
يا إخوتى من لم يستطع أن يكون نبيا فلا يكتب ..
عليك أن تتحمل تلك الكوارث وكن منتصرا فى انهيارك ..
ما يدهش عدوا أحمق نال شرف محاربتك ..
وهو
س
ع
ي
د
..
بذلك الاعتقاد تصبح حياتك كلها ملكك ..
..
صلاح عبد العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
الزقازيق
11/4/2024