إلى اللذين يتشككون فى حب الأم لهم (التنمر والعدوانية) (26)
الحلقة السادسة والعشرون
عزة عبدالنعيم
و للأبناء و البنات اللذين يتشككون فى حب الام لهم
إعلموا ايها الغوالي أنما الام تحب أبنائها جميعا بنفس الدرجة
الأول فهو أول تجربة للأمومة و أول من نادي ب ماما و اول من تعلمت معه كل
شيء
الثاني أو الابن الأوسط لأنها تعلمت معه كيف كان كل الإهتمام ينصب على
الطفل الأول فبدأت خبرتها هنا مع الطفل الثاني فى التعلم و الطعام و العناية
الطبية و التربوية و غيرها
الطفل الأصغر أو اخر العنقود لانه بالطبع
يحتاج ل رعاية و ربما ساعدها الأبناء الأكبر
أو الوحيد و الوحيدة أو بنت و ولدين او ولد و إبنتين
الان تحب أبنائها جميعا
المسافر حتي يعود و بعد العودة
المريض حتي يشفى و بعد الشفاء
المبتلي حتي يمن الله يسعدك ليه أو عليها ب الرضا و العوض الجميل
الصغير حتي يكبر و بعد الكبر و أولاده أو أولادها عندما يتزوجون و يرزقهم
الله بالذرية الصالحة
و اعلموا أن الام تحب احفادها جدا ليس لأن المثل يقول ( اعز من الولد ولد
الولد ) لا
بل لأن هذا الحفيد جاء ليذكرها بأبنائها و هم صغار و يعيدها لصميم الأمومة
ثانية .
التلميذ حتي يتخرج و بعمل و تكن له حياته المستقلة و بعدها
كل الأبناء لهم حب فى قلب الام
لكن يبقي هناك تميز واضح
و من يضع هذا التميز هو الإبن او الإبنة و ليست الأم أو الأب ابدا
هذا التميز من الأبناء عندما يسأل عن الأم و يتابعها و يحكي معها و يسأل عن
حالها خاصة عندما يصير البيت خاليا عليها
عندما يجبر خاطر الأم و يسأل عنها
هذا الإبن او الإبنة طبيعي أن يكن مميز عن باقي الإخوة و الأخوات و أن تكن
له معزة عن باقي الإخوة
اقول هنا معزة و ليست محبة
فكلهم متساوين عند الأم
الأم هي الدنيا
لا بل الأم هي احلى ما فى الدنيا
و نستكمل فى حلقة الغد بامر الله
عزة عبدالنعيم