جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

محمود نوحو ابراهيم

الخلاصة الأخيرة

======


========

نتورط في الحياة

في غفلة منا

ولاندري ألا بعد فوات

الموت أن الحياة

عمل شاق

وأن العطالة عن الحياةعمل غير ممكن دائماً

لذلك نستمتر في أمتهان الحياة

رغم معرفة أنها عمل مزري

وموجع وقميء ومقرف

وفي الغالب لاتليق حتى بالحيوان

وإذا قبلنا بدناءة الحيوان الذي لم تكرمه الألهة بالنجدين

فالحياة

وحيونة في كل معاني

الحيونة (حيونة الأنسان)

نعم الحياة تحيوننا

لنصبح بهائم في حضيرتها

و(نمور في يومها العاشر) في أقفاص سيركها

بحسب رواية زكريا تامر وممدوح عدوان

في صحيحيهما

نتورط في الحنين

رغماً عنا

ولاندري أنه مقتلة

ونار تستعر في هيشم الذكريات

وسراط إلى حساب الروح

على أنها رهنت أعمارنا

لأخرين لم يكونوا من خيارتنا الصحيحة

بل كانوا أخطاء أعمارنا

التي لاتغتفر

ورغم ذلك نستسلم لهسيس ناره

في حرير الروح

والحنين عمل شاق

والعطالة عنه غير ممكنة أبداً

والحنين يقلم أظافر الروح

ويدجنها

كأنه مقص لقطع الورد

الذي لاتستطيع أشواكه

حمايته من تغول الحديد

وتشاوفه وغروروه العاهر

نمتهن محبة أخر

بأرادة قلوبنا

التي تشتغل خارج خيارات العقل

وتفرش لأخر

سجادة نبضها ليطئها بسنابك

نعله

ويدوسها بغباء لامبالته بنا

نحن الفقراء إلى المحبة

والمتسولين للحب

رغم أننا لانعطى منه

ولايمن علينا به

ولا بنبضة رحمة

نرخي قياد يأسنا

لأمل هزيل

رغم يقين قلوبنا بأن اليأس

منجاة من طعنات الأمل الكذوب

وسرابه الذي لايروي أوار العطش

الذي يحنظل العمر

ويمرر طعم الخسارات الناجزة

الأمل الدبق الذي يلم

دبابير اليأس

لتلسع القلب برحمة

بغاث استنسر في تغول ضعفنا

وهشاشة يقيننا بالفرح الكاذب

التخلي عن الأمل قبل ولوج الحياة

هي السلاح الأمضى للأستمرار فيها

وأحتمالها بحسب دانتي في كوميدياه الألهية

وابوحيان التوحيدي قدس الله سريهما في روايتين منفصلتين ومتباعدتين( زمنكان)

نولم للذكريات

فرح قلوبنا

ونسلم للقتلة صهيل أروحنا

فيحتفل الكل بخسراناتنا التي

لايعني الأخرين بحسابها

ولايقدمون لنا في الأقل الأقل

واجب العزاء في مناحات

مأتم موتنا اليومي

كأنها أيامنا وعمرنا

الذي نزدهي بخرابه

وتسربه من بين دقات قلوبنا الثكلى

قلوبنا أرامل الفرح

ومطلقات الحياة 

نستمر في الموت

ونستثمر فيه رأسمال أيامنا

دقيقة دقيقة

فينمو كأنه السحت

كأنه مراباة مضمونة الأرباح

وفوائد عائداته

أكثر من فوائد موظفي الأموال

و(مخارز) النصب والأحتيال

في هذا الزمان الجلف الذي يدولر

كل شي واولها الأنسان

بل ودريئة الاستهداف هي روحه

وجمرة توقدها

وحفيف حريرها

كأننا نقامر

لنربح الخسارة تلوالخسارة

وكأننا نعيش الأيام

لنربح ذبول جموح أعمارنا

وكأننا أجراس ميلاد

لصلب

وعشاءات أخيرة

وكأننا نرتقي دروب الألام

بمعاناة( الجلجلة)

وكأننا نعيش الأمل

بيقين اليأس

والخراب بيقين

الحياة

والألم بيقين الموت

والجرح بيقين الولادة

نحن العصف العاهر

والزلزلة في هول القيامة

نحن الصبر برطانة اللجاجة

ونحن هناك

بخيبات الهنا

نرفع لانكسار أرواحنا

أنخاب الحنين

ونولم للوجع مناسف الكحل

دمعاً للعيون

نحن الخسران الأكبر

والخسارات الأكثر وضوحاً من معنى الحياة

نكيل الأيام بقناطير الصبر

ونرض الأسى بأهداب العيون

لنجرح دمامله الزاهية كتلال الغيم

ونطأ الأحلام بسنابك الكوبيس

نحن الغراغ أذ يرتجل الخراب

ونحن الريبة اذ يستعر اليقين

ونحن الجرح أذ يستهوي الطعن

ونحن النشاز اذ يصفو اللحن

...

نحن غيابنا وحضور موتنا

نشتهي تعددنا في تجلي وحدتنا

ونطهو لعشاءنا الأخير

حنطة الأمل

على جمر يأسنا المحكومون به

أبدية صلب على صدأ الجراح

الزلزلة

نحن( الكوميديا) الألهية في المهزلة


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *