كُرات الثلج ..
خضير الحسّاني/العراق
بتًعلُّقٍ
كان يُلهُمني ، ..
أتسلّل طمعاً
بخيوط الشمس لأُبقي على ظلّي ،
فالشتاء هنا
يتملّق الثّلج ليُغري الغابة بوَفر السّماء ..
تنمو بالعُري
الأجرد برداءٍ أبيض ودمع جليد ..
يُشبه
رسائلنا المنقطعة منذ ضباب
وعلى ملَّةِ
صمتٍ بربري أصابني العمى الثلجي ،
فصرتُ لا
أَرى وجهاً أٌدونه على صفحاتِ المَنظر الذي يُشبه منذ عيون علاقتنا الباردة ،
تلك التي مضى عليها جبلا من صمت ..
لذلك لا يُدهشني
نزوله على سفوح الأيام على أختلاف أجوبتنا الهاربة ..
ظنّاً منه أن
نلتقي بيوم ما بكذبة دفء ،
فأمضي على مضضٍ اتقلّد نظّارَة المشَهد لربّما
أراكِ صُدفةً في جلال رسائله البيضاء المكتوبة بكُرات الثلج ..
وهي تتساقط
على انتظاري المُتخم بالمَلَل الشتوي .. ،
الذي أصبح
لُعَباً في أيدي الوقت قبل أن يقتله الذوبان ،
فراغاً يشحذ
الأجساد في كُلِّ شوطٍ نُمازحهُ بالرّشقات
لنلتقط صوراً للذكرى ، ..
نوثّق فيها حضورنا الزائل بالجريان
نتبارى
بالدّمع المكتوم ، فيأخُذنا الغياب .