محمد خليل المياحي المياحي
مُعَلَّقَةُ
الْمَيَّاحِ
عَلَى فَضْلِ ٱمْتِدَادِ الْوَالِدِ الْأَبِ
لِلْعَدْلِ وَالْعَلَاءِ وَالسَّنَاءِ وَالِٱرْتِجَاحِ
( مُعَلَّقَةُ ٱمْتِدَادِ الْقِيَمِ السَّامِيَةِ الشَّرِيْفَةِ )
مَعَلَّقَةٌ شِعْرِيَّةٌ مَنَظُوْمَةٌ عَلَى الْبَحْرِ الْبَسِيْطِ
مِنْ نَظْمِي
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ
Dr _
Mohammad Kaleel AL _ Mayyahi / Iraq
فَيْلَسُوْفٌ بَاحِثٌ
شَاعِرٌ أَدَيْبٌ
سَفِيْرٌ عَالَمِيٌ لِلثَّقَافَةِ وَالْعِلْمِ وَالسَّلَامِ
عُضُو الِٱتِّحَادِ
الْعَامِّ لِلْأُدَبَاءِ وَالْكُتَّابِ فِي الْعِرَاقِ
رَجَبٌ
1445 هِجْرِيَّة / شُبَاطٌ
2024 مِيْلَادِيَّة
تَنْوِيْهٌ :
الْمُعَلَّقَةُ أُخَاطِبُ بِهَا
وَالِدِي أَبِي الْمُتَوَفِّي
، كَمَا أَنُوْبُ
بِهَا عَنْ
كُلِّ قُرَّائِي وَأَصْدِقَائِي فْي
مُخَاطَبَةِ وَالِدِيْهِمُ
الْآبَاءِ لِنَفْسِ غَايَةِ الِٱمْتِدَادِ لَعَلَّي أُثْلِجُ صُدُوْرَهُمْ وَأُطَيِّبُ
خَوَاطِرَهُمْ ، وَمَا
أَنَا وَوَالِدِي إِلَّا
أَقَلُّهُمْ مَكَانَةً وَعُلُوًّا.
مُعَلَّقَةُ ٱمْتِدَادِ
الْقِيَمِ السَّامِيَةِ الشَّرِيْفَةِ
قُمْ يَا
أَبِي فِي الرَّدَى وَٱرْنُ إِلَى الْأَثَرِ
لَيْتَ
الرَّجَاءَ فَنَاءُ النَّاسِ
لِلْفَخَرِ.
نَظَرْتُ
مَنْ قَبْلَكَ ٱسْتِرْجَاعَ مُنْدَمِجٍ
أَمَتُ نَفْسِي
بِمَا أُوْحَى مِنَ الْعَفَرِ.
ثُمَّ ٱنْتَفَضْتُ
بِأَعْمَاقِي أُعَالِجُهَا
حَتَّى صَحَوْتُ مِنَ
النَّجْوَى عَلَى الْعِبَرِ.
فَكَّرْتُ فِي
الْأَزَلِ ٱرْتَدَّتْ مَتَاهَتُهُ
تَيْهًا عَلَيَّ وَعَقْلِي
شَطَّ بِالسُّعُرِ.
أَفَقْتُ مِنْ
ظُلْمَتِي لِلنَّفْسِ أُفْزِعُهَا
بِالْعَيْشِ حَتَّى ٱنْبَرَتْ بِالنُّوْرِ كَالسَّحَرِ.
وَتُبْتُ
مِنْ شَطَطِي وَالرُّشْدُ يَعْصِمُنِي
مِنْ غِشْيَةِ الْمُعْتَرَى
بِالْحُمْقِ وَالْكَدَرِ.
عَانَيْتُ مُعْضِلَتِي وَقْتِي أُزَامِنُهُ
بَيْنَ الْوَحَا وَالْمَدَى
عَنْ مَوْتِ مُنْقَدِرِ.
حَقًّا أَبِي
أَنَّهُ ذَاتِي تُحَقِّقُنِي
عِنْدَ الْمَلَاوِذِ
وَالْمَرْجَاةِ فَالتَّبَرِ.
قَدْ يَذْهَبُ الْحَظُّ خُسْرَانًا وَبَعْثَرَةً
لٰكِنْ حُقُوْقُ الْوَرَى مَحْفُوْظَةُ الْمِكَرِ.
حَقَّرْتُ فِي
رَغْبَتِي ذُلِّي أُنَزِّهُهَا
عِزِّي أُوَقِّرُهُ
بِالْحُبِّ وَالْخَفَرِ.
قَوَّيْتُ يَا
سَلَفِي نَفْسِي أُحَمِّلُهَا
حَقَّ الْحَيَاةِ
لِعَدْلِ الْبَاسِلِ الطَّهِر .
رَاجَعْتُ فِي
مَشْغَلِي قَدْرِي بِسَاحَتِهِ
أَيْقَنْتُهُ أَنَّنِي
لِلنَّاسِ لَمْ أُنِرِ.
فَالنَّجْمُ كَالزَّهْرِ
مَرْئِيًّا لِهَالَتِهِ
وَالنُّوْرُ يَخْفَى أَيَا
نَوْمَانُ فِي الْحُفَرِ.
أَضِيْعُ فِي الْعَلَنِ الْمَحْدُوْدِ أَكْثَرُهُ
بَيْنَ الطُّمُوْحِ وَأَهْدَى السَّيْرِ بِالْحَذَرِ.
وَجَدْتُ يَا
وَالِدِي الْفَوْضَى تُبَدِّدُنِي
عِنْدَ التَّخَبُّطِ
وَالتَّعْطِيْلِ لَمْ أَثُرِ.
وَزَحْمَةَ
الْقَدْرِ عِنْدَ النَّاسِ تُعْلِمُنِي
عَنْ حَالَتِي لَا تُرَى فِي أَفْضَلِ الصُّوَرِ.
فَالرَّأْيُ أَنَّ
الطُّلَى لِلنَّاسِ نُبْصِرُهَا
ذَوَاتَ نُكْرٍ
وَلَا تَعْلُوا عَلَى الزُّمَرِ.
وَالْفَخْرَ
وَالزَّهْوَ وَالتَّفْخِيْمَ حَوْلَهُمُ
كَالْبَرْقِ فِي نَفْسِنَا
لِلْآخَرِ الْخَصِرِ.
وَالذُّلَّ فِي غَيْرِنَا وَالتَّعْسَ أَهْوَنَهُ
كَالْحَرْقِ
أَسْوَدُهُ فِي الْأَنْفِ كَالدَّفَرِ.
أَيْنَ الْخِيَارُ
بِلَا أَغْلَالِ فَارِضِهِ
كَلَّا سَيَبْطُلُ فِي الْإِطْلَاقِ لَمْ يَصِرِ.
إِنَّ الْخِيَارَاتَ أَغْلَالٌ
مُمَدَّدَةٌ
وَالْعَزْمَ مُبْتَدِعٌ
مِنْ قَيْدِ مُبْتَكِرِ.
فَالْأَرْضُ قَدْ
قُيِّدَتْ بِالشَّمْسِ دَائِرَةً
حَتَّى تُحَرِّرَهَا
لِلْخَلْقِ وَالْعُصُرِ.
وَالسَّعْيُ لِلطَّلَبِ
ٱسْتَقْرَى دَوَائِرَهُ
مِنْ فَرْضِ أَحْوَالِنَا جَبْرًا أَلَمْ نَسِرِ.
قَدْ عِشْتُ
أَشْغَلُ أَوْقَاتِي لِمُحْتَمَلٍ
فِي غَيْبِهِ سِرْحَتِي تُنْسِي أَسَا
الصُّبُرِ.
أَهْوَى الْخَيَالَ
بِلَا فُحْشٍ أُرَافِقُهَ
فَأَطْمَئِنَّ هَوًى
أَزْوِي النُّجُوْمَ ثَرِي.
طَابَ الرَّجَاءُ
مَعَ الْأَهْوَاءِ نَازِهَةً
لَنْ تَجْلُبَ
النَّدَمَ ٱسْتِقْوَاءَ مُنْشَمِرِ.
فَالنَّفْسُ فِي
أَجَلِي تَصْفُو مُطَيَّبَةً
وَالرُّوْحُ فِي
وَهْدِهَا تَنْسَابُ كَالذَّفَرِ.
صَاعِدَةٌ أَنْجُمِي
بِالْحُسْنِ تَرْفَعُنِي
فِي عِزَّتِي ظَاهِرًا
عَنْ سُؤْدَدِ الْخَطِرِ.
فَقَادِمِي
حَاضِرِي وَالْغَيْبُ لِي مَدَدِي
وَالْعَفُّ وَالْعَدْلُ
وَالْإِحْسَانُ مِنْ غُرَرِي.
مَا كُنْتُ يَوْمًا مَعَ الْأَوْهَامِ أَلْعَنُهَا
حَتَّى الْخُرَافَاتِ
أُلْغِيْهَا وَلم أُعِرِ.
لَمْ يَشْتَرِكْ
أَحَدٌ فِي خَلْقِ
خَالِقِهِ
حَذَارِ هٰذَا الْكُفْرَ
فِي إِيْمَانِنَا الْحَذِرِ.
لَا
خَمْدَ فِي شُعْلَتِي وَالْعِلْمُ
جَذْوَتُهَا
نَفَّاذَةٌ أَسْهُمِي
بِالْخَرْقِ لِلْجُدُرِ.
مَا يَعْتَلِي
ظَاهِرِي قَلْبِي تَبَيَّنَهُ
عَنْ غَيْبَةِ
الْمُنْطَوِي إِنْ يَسْمُ أَسْتَنِرِ.
ذَاتَانِ فِي
غَيْبَةٍ نَفْسٌ بِمَا جُعِلَتْ
ضِدَّانِ فِي كَوْنِهَا
لَبْسًا مِنَ الْوَطَرِ.
أَسْمَى
النُّفُوْسِ إِذا ضَاءَتْ غَيَاهِبُهَا
فِي وَجْهِهَا الْمُنْتَقَى
مِنْ وَحْدَةِ الْكِبَرِ.
ذَاتُ الْمُجُوْنِ
إِذَا غُلَّتْ مُعَطَّلَةً
أَسْنَى الْحَيَاءُ
النُّهَى مَرْفُوْعَةَ السِّرَرِ.
أَبْيَضُّ بِالْعِزَّةِ
الْفُضْلَى أَجُوْدُ بِهَا
عَنْ عِزَّةِ النَّاسِ
مِنْ نَفْسِي بِلَا أَشَرِ.
أَعْتَدُّ بِالْعُرْوَةِ
الْوُثْقَى تُبَيِّضُنِي
كَيْمَا يُزَكَّى
الْهُدَى كَالزَّهْرِ وَالدُّرَرِ.
يَا رِحْلَةَ
الْعُمْرِ إِنْ كُنَّا عَلَى سَدَدٍ
كُوْنِي لَنَا
حَاضِرًا بِالرُّحْمِ لَا
تَضِرِ.
وَقَلِّلِي فِزْعَتِي
فَالْحَقُّ يُنْذِرُنِي
أَنْ لَا أَمِيْلَ
هَوًى لِلْكُفْرِ والدَّعَرِ.
وَوَسِّعِي خَيْرَنَا
أَجْرِي تَرَاحُمَنَا
وَطَيِّبِي نَوْمَنَا
زِيْدِي مِنَ السَّمَرِ.
سَمَوْتُ
مِنْ فِطْرَتِي أَبْدُو مُكَرَّمَهَا
فَالْخِيْرُ
بُنْيَانُهَا وَالْأَصْلُ بَذْرُ سَرِي.
حَتَّى
سَخَرْتُ مِنَ الْإِغْرَاءِ أَسْلُبُهُ
جَذْبَ الْوَلُوْعِ أَزَاءَ الْقُبْحِ
وَالْعَهَرِ.
فَصِرْتُ
أَرْعَى الْهَوَى مِنْ غَيْرِ مَثْلَبَةٍ
كَيْلَا أُذَلَّ
وَعِنْدِي الْعِزُّ كَالْوَزَرِ.
مَا
أَسْوَأَ الذُّلَّ بِالْإِصْغَارِ يُغْضِبُنِي
فِي وَطْءِ مَا يُقْتَضَى مِنِّي عَنِ
الصِّغَرِ.
لَمْ أَشْكُ
فِي نِعْمَتِي أَمْرًا
يُقَلِّلُنِي
شَكْوَايَ لَنْ
أَفْكُكَ الْأَلْغَازَ
بِالْفِكَرِ.
إِلَّا قَلِيْلًا
وَمَا زُلْتُ أُقَلِّبُهَا
حَتَّى
أُفَسِّرَ مَا فِيْهَا وَلَمْ أَحَرِ.
مِمَّا يُحَيِّرُنَا
فَكًّا لِجَوْهَرِهِ
كَالْخَلْقِ
وَالْكَوْنِ وَالْأَقْدَارِ وَالسَّفَرِ.
وَالْغَيْبِ وَالْحَالِ
وَالتَّقْدِيْرِ سَابِقَةً
وَالتِّيْهِ وَالْبُعْدِ
وَالْأَفْلَاكِ وَالدِّيَرِ.
وَالْحُبِّ
وَالْعِشْقِ وَالْأَشْوَاقِ غَالِبَةً
وَالْفَوْزِ
وَالْحَوْزِ وَالْبُنْيَانِ وَالظَّفَرِ.
وَالْحِسِّ
وَالْفَهْمِ وَالْإِحْسَاسِ كَاشِفَةً
وَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ
وَالْخُسْرَانِ وَالضَّرَرِ.
وَالْقَهْرِ
وَالصَّبْرِ وَالْآلَامِ عَاصِرَةً
وَالْعَدْلِ
وَالظُّلْمِ وَالْأَحْدَاثِ وَالْكُبَرِ.
وَالْحُزْنِ
وَالْيَأْسِ وَالْإِحْبَاطِ عَازِلَةً
وَالنُّجْحِ وَالرِّبْحِ
وَالتَّحْصِيْلِ وَالثُّمُرِ.
وَالسَّعْيِ وَالْكَدِّ
وَالْآمَالِ دَافِعَةً
وَالنَّصْرِ
وَالطَّوْلِ وَالطَّغْوَى لِمُنْكَدِرِ.
وَالْبَخْتِ
وَالظَّرْفِ وَالْأَحْوَالِ فَارِضَةً
وَالدَّهْرِ وَالْفَوْتِ
وَالْأَعْمَارِ لَمْ تَحُرِ.
وَالْحَقِّ وَالْعِلْمِ
وَالتَّبْصِيْرِ فَاتِحَةً
وَالْعَزْمِ وَالْجِدِّ
وَالتَّجْدِيْدِ لِلْيُسُرِ .
وَالْمَوْتِ وَالْحَشْرِ وَالْإِحْضَارِ خَاتِمَةً
وَالْفَصْلِ لِلْخُلْدِ
صَوْبَ الرَّوْحِ أَوْ سَقَرِ.
كَمْ غَيْرِهَا
نَحْتَارُ فِي حَزْرِهَا
مُلْتَفَّةَ النَّسْجِ عَنْ
خَلْطِ الْوُجُوْدِ فَرِي.
مَاذَا
عَنِ الْحَظِّ بِالتَّقْدِيْرِ يُظْهِرُنَا
وَكَيْفَ تَعْتَرِضُ
الْأَقْدَارُ لَمْ تُشِرِ.
وَهَلْ لَنَا
الْعَرْضُ فِي الْأَدْوَارِ خِضْعَتُنَا
وَكَيْفَ يَتَّزِنُ
الْإِحْقَاقُ فِي الْقَدَرِ.
عَرْضٌ مِنَ
الْحَقِّ مَجْهُوْلٌ تَوَاتُرُهُ
لَوْلَاهُ مَا ٱحْتَفَلَ الْإِنْسَانُ
بِالنَّظَرِ.
فَفِي تَوَازُنِهِ
الْإِقْصَاءُ يَنْقُصُنَا
لَيْسَ السَّوَاءُ
هُنَا يُقْضَى لِمُخْتَبَرِ.
فَأَحْفَلُ النَّاسِ
لَا يَقْوَى تَفَرُّدُهُ
إِلَّا لَهُ
حَاجَةٌ بِالنَّقْصِ وَالْقِصَرِ.
وَأَفْرَغُ النَّاسِ
لَا يَحْظَى بِأَمْكِنَةٍ
فِيْهَا عُرُوْضُ
الْقُوَى وَالرَّأْيِ وَالْخَبَرِ.
مَاذَا أَكُوْنُ
أَبِي هَلْ عَدْلَ
مُنْقَلِبٍ
أَمْ هَلْ أُقِيْمُ
الْبُنَى بِالشَّذْرِ وَالزُّبَرِ.
كِلَاهُمَا شِدَّتِي
وَالْحَالُ قَيَّدَنِي
بٓالْحَصْرِ
وَالصَّبْرِ وَالْإِضْعَافِ وَالنُّذُرِ.
قَلَّلْتُ فِي
نَظَرِي ضَعْفِي وَمُعْتَرِضِي
ثُمَّ ٱبْتَدَأْتُ
الْعُلَا عَنْ هِمَّةِ الْجُسُرِ.
حُرِّكْتَ يَا
أَمَلًا بِالْغَيْبِ مُعْتَرِيًا
هَلْ غَيْبُنا غَيْبُكَ ٱسْتَوْلَى
عَلَى الْعُمُرِ.
فَالْحُبُّ
مِنْ شَوْقِهِ يَنْسَاقُ مِنْ قُبُلٍ
كَيْ لَا يَمُوْتَ
الْمُنَى بِالْيَأْسِ وَالْحَسَرِ.
فَلْنَجْعَلَنَّ
قُصُوْرَ الْحَالِ رَاحَتَنَا
وَلْنَصْرِفَنَّ
هَوَى الْأَحْزَانِ لَمْ نَفُرِ.
وَلْنُمْسِكَنَّ بِحَبْلِ
اللهِ مُعْتَمَدًا
وَلْنَعْمَلَنَّ
بِحَقِّ الْخَلْقِ فِي الْبَشَرِ.
مَاذَا
لَئِنْ لَمْ أُصَابِرْ فِي عِبَادَتِهِ
وَحَقِّهِ
لَأَمُوْتَنْ فِي فِدَى السُّوَرِ.
وَخُلْدِهِ لَأُدِيْرَنَّ
الشَّقَاءَ رِضًا
وَعَدْلِهِ
لَأُدِيْلَنْ حَقَّ مُنْكَسِرِ.
وَهَدْيِهِ لَأُدِيْمَنَّ
التُّقَى ثَقَلًا
وَلُطْفِهِ
لَأُعِيْنَنْ بَائِسَ الْفَتَرِ.
وَرِزْقِهِ لَأَكُدَّنْ
لِلذَّرَا وَرَعًا
وَخَيْرِهِ
لَأَكُوْنَنْ خَيْرَ مُقْتَصِرِ.
لَا
تَجْزِمَنَّ عَلَى جِدٍّ وَلَا غَلَبٍ
فَالْغَيِبُ يَقْضِي
مَعَ الْمَيْدَانِ فَٱنْتَظِرِ.
فَالْحِرْصُ
غَيْرَتُنَا قَبْلَ الرِّضَا أَرَبًا
بَلْ كَمْ بِهِ ٱنْبَتَرَتْ
سِيْقَانُ مُشْتَجِرِ.
لَوْلَا
الدَّوَاعِي لَكَانَ الرَّوْمُ مُنْزَوِيًا
فِيْهِنَّ مِنْ
حُبِّنَا تُفْضِي إِلَى الْمَشَرِ.
إِنَّ
السَّجَايَا يُخَامِرْنَ النُّهَى دَرَكًا
يُخْضِعْنَنَا
بِالْهَوَى عَنْ مَيْلِ مُنْشَطِرِ.
فَقَدْ
تَجَاهَدْتُ فِي عَدْلِي
فَبَادَلَنِي
عَنْ ظُلْمِ غَيْرِي
بِتَشْرِيْفٍ لمُزْدَهِرِ.
أَسْمَى ٱرْتِفَاعًا هُوَ الْإِقْدَامُ مَعْدِلَةً
فَحَاجَةُ النَّاسِ
مِنْهُ أَشْرَفُ الْوَطَرِ.
أَضَأْتُ
عَقْلِي بِنُوْرِ الْحَقِّ وَسَّعَنِي
خَيْرَ
الْعَطَاءِ فَصِرْتُ النَّهْرَ بِالثُّرُرِ.
لِلْعَدْلِ عِنْدِي
رُؤًى بَنَّاءَةٌ شَرَفًا
فِي كُلِّ
نَاحِيَةٍ مِنْ وَاقِعِ السِّيَرِ.
إِبْرَامُنَا الصِّدْقَ
تَنْزِيْهٌ مَقَاصِدَنَا
عَنْ مَا بِنَا الْغَوْرُ أهْواءٌ لِمُسْتَتِرِ.
إِنَّ
الْعُلَا يَا أَبِي خَيْرِي وَمُلْتَزَمِي
وَالْعَدْلُ فِيْهِ
شَدِيْدُ الْعَزْمِ لِي بَصَرِي.
قُمْ يَا
أَبِي لِلدُّنَا وَٱنْشُدْ
مَآثِرَنَا
لَمْ تَجْرِ مَا
يُرْتَضَى مِنَّا مَعَ الْخَوَرِ.
قُمْ يَا
أَبِي كَاشِفًا وَٱنْظُرْ مَشَاغِلَنَا
فَالْكُلُّ
قَاهِرَةٌ فِي الْأَمْنِ وَالدَّجَرِ.
نَمْ يَا
أَبِي وَٱرْتَضِ الزُّلْفَى نُكَرِّسُهَا
بَيْنَ
الْأُنَاسِ لِذِكْرٍ طَيِّبٍ عَطِرِ.
إِنِّي
أَنُوْبُ عَنِ النَّاسِ مُخَاطَبَةً
آبَاءَهُمْ فَلَهُمْ
مَجْدٌ لِمُشْتَهِرِ.
فَلَمْ
يَكُنْ وَالِدِي إِلَّا كَأَوْسَطِهِمْ
وَمَا أَنَا
بَيْنَهُمْ إِلَّا كُمُعْتَذِرِ.
فَالْخُلْدُ يَجْمَعُنَا
كُلًّا بِقِيْمَتِهِ
نَرْجُو
الْمُجَازَاةَ لِلْإِسْعَادِ فَلٔنَخِرِ.
مِنْ نَظْمِي
/
د .
مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ
Dr _
Mohammad Kaleel AL _ Mayyahi / Iraq
رَجَبٌ 1445
هِجْرِيَّة
شُبَاطٌ 2024
مِيْلَادِيَّة