أحمد حسن محمد
للحقْلِ أسْلُوبُهُ فِي الْمَوْتِ
للحقْلِ أسْلُوبُهُ فِي الْمَوْتِ
#أحمدأبوإلياس
.
رَتِّبِ النَّبْضَ..
فَالطَّرِيقُ طَوِيلَهْ
ومئاتُ الأشْوَاكِ لَيْسَتْ قَلِيلَةْ
.
زَرِّرِ النَّجْمَ فِي قَمِيصِكَ..
لَيْلِي مِعْطَفِي/ الْبَرْدُ حُشْوَةٌ وَ..
ثَقِيلَهْ
.
وَاحْمِلِ الْبَحْرَ دَمْعَةً؛ كُلُّ حُزْنٍ مَدَّهَا ..
الْجَزْرُ فَرْحَةٌ مُسْتَحِيلَةْ
***
وَقَفَتْ نَخْلَةٌ تُوَدِّعُ...
دَمْعٌ أَحْمَرٌ؛ فِي اسْوِدَادِهِ: الْحُزْنُ حِيلَةْ
.
كَمْ لِقِطْفٍ مِنْ دَمْعِهَا
شَبَّ طِفْلٌ فِيكَ بِالأَمْسِ ضَاحِكًا؛ كَيْ يَطُولَهْ
.
كُلْهُ؛ كمْ تَمْرة غَدَتْ فِيكَ لَحْمًا
لَعِبَ النَّزْفُ فِيهِ دَوْرَ الْبُطُولَةْ
.
أُمُّ طِفْلٍ
في دَرْبٍ انْتَظَرَتْهُ، مَعَ أُخْرَى تَبْكِي؛ وَصِرْنَ نَخِيلَهْ
.
وَدِّعِ النَّخْلَةَ الَّتِي
حِينَ رَبَّتْ حَقْلَ قَمْحِ الْجَدَّيْنِ، رَبَّتْكَ نِيلَهْ
.
أنْفِقِ الشَّمْسَ عُمْلَةً مِنْ خيالٍ
تَشْتَرِي وَاقِعَ الرُّؤَى وَ.. فُضُولَهْ
.
وَسَخِيًّا كُنْ حِينَ تَبْكِي طُلُولاً فِيهِ...
مَهْمَا الطّلُولُ كانَتْ بَخِيلَةْ
.
قِرْشُكَ الأبْيَضُ الَّذِي قُلْتَ "بَدْرٌ" حِينَمَا
اسْتَطْفَأُوكَ
أكْرِمْ نُحُولَهْ
.
يَنْفَعُ اليومَ قِرْشُ ضَوْءٍ صَدِيءٌ
جَيْبُ مَعْنَاكَ كَانَ لامَ قَلِيلَهْ
.
فَالطَّرِيقُ الطَّوِيلُ لَيْسَ نَهَارًا كَامِلاً...
أَوْ لَيْلاً تَبَنَّيْتَ طُولَهْ
.
قَبْضَةٌ مِنْ تُرَابِ خَطْوِكَ:
فِيهَا
رُبَّمَا صَادَفَ الْغَرِيبُ وُصُولَهْ
.
فَاكْتَمِلْ
وَانْقصِ.. انْقص/ النَقْصُ: كُلٌّ شَاهِدٌ أنَّ فِيكَ بَعْضَ الطُّفُولَةْ
.
احْبُ إنْ شِئْتَ؛ فَالْوُصُولُ سُؤَالٌ (كَيْفَ) ..
أمَّا (مَتَى) فَغَيْبُ الوَسِيلَةْ
.
أَرْنَبُ الأمْنِيَاتِ أسْرَعُ لَكِنْ سُلْحِفَاةُ الطُّمُوحِ تُرْضِي
مُيُولَهْ
.
قِفْ عَلَى حَافَةِ الْحَيَاةِ عَنِيدًا
أوْ شَهِيدًا، خُلْدٌ لَهُ الْمَوْتُ غِيلَهْ
.
لا تَدَعْ فُرْصَةً لَوَرْدٍ خَجُولٍ أوْ جَرِيءٍ إلا ارْتَدَيْتَ
فُصُولَهْ
.
وَالْبسِ الدَّهْرَ سَاعَةً أعْطِ مِنْهَا مَوْعِدًا.. مَوْعِدًا
لألْفِ جَمِيلَةْ
.
وارْتَدِ الدَّرْبَ جَوْرَبًا مِنْ قمَاشِ السَّفَرِ الْمَطِّ..
خِطْ صَحَارَى طَوِيلَةْ
.
إِنَّ أُولَى خُطَى الْوُجُودِ ضَيَاعٌ لَمْ تُجِدْ سِكَّةُ الْوُصُولِ
بِدَيلَهْ
.
فَخُذِ الْعَفْوَ مِنْ نَدًى فَوْقَ زِرٍّ مِنْ نُجُومِ الْقَمِيصِ
لَمَّعَنِي لَهْ
.
وَبِعُرْفِ الْقَمْحِ
اؤْمُرِ الْحَرْفَ يُعْطِي بَعْدَ حَرْبِ النُّمُوِّ لِي مَحْصُولَهْ
.
أنْتَ ذَا مُسْتَعِدٌّ
الشَّكُّ بَابٌ لِيَقِينِ النَّهْرِ الـْـ جَرَى؛ كَيْ يَقُولَهْ
.
مُسْتَعِدٌ...!!
فَالْمَوتُ أسْلُوبُ حَقْلٍ آخِرَ الْمَوْسِمِ..
ازْدَهِرْ لِتَنُولَهْ
.
بَابٌ... الآنَ سَوْف يُفتَحُ...
فَادْخُلْ
رُبَّمَا بَعْدَهَا حُرِمْتَ دُخُولَهْ
.
مَرَّةً مَا... وذَاتَ ضَعْفٍ أصِيلٍ..
لَنْ يَحُضَّ النَّهارُ فِيكَ ذُهُولَهْ
.
مَرَّةً:
أنت سَوْفَ تُصْبِحُ شَمْسًا؛
جُرْحُ مَنْ ... في الغُروبِ رشَّ أصِيلَهْ؟!
.
مَرَّةً: عَلِّلِ الْوُجُودَ بِحُلْمٍ
رُبَّمَا بَعْدُ لَمْ تَجِدْ
تَعْلِيلَهْ
.
فُرْصَةٌ كَيْ تَكُونَ، أوْ لا...
فَكُنْكَ.. الْفُرَصُ الْبِيضُ لَا تَجِي بِسُهُولَةْ
.
..........................
في الثلث الأخير من البكاء، 2019