إدريس سراج
على باب الخيال
على باب الخيال
أستلقي .
لا أنا لست مستلقيا .
بل أتوسد الأحلام الواقفة ,
على باب الخيال .
أنظر للفراغ ,
الذي يلف المكان .
و الزمان .
تسقط عيني ,
على سواد الروح .
يرتعش الجسد.
أغمض عيني .
أنصت ,
لأنات صدر مرتعش .
أتلمس ,
تضاريس وجه حزين .
ترتخي شفتي .
دوار وشرود كبير .
لست راغبا ,
في أي شيء .
سوى أن أترك روحي ,
يجرفها سيل عظيم .
بعدها ,
قد أنفض الغبار ,
المشتعل في صدري .
قد أعيد نفس الأخطاء .
لأحيا نفس ما ,
اقترف قلبي من حنين .
قد أعشق ,
عين الأمل السوداء ,
مرة أخرى .
قد أدخر بعض الطاقة ,
لخريف العمر الزائف .
رحل الصخب .
رحلت الرغبات .
رحل الذين نحبهم .
ما زلت أنظر,
إلى آثار النعال ,
في دمي .
كلما استبد بي الحنين .
لن أذرف دمع الخيبات .
لن أتدمر مما ضاع .
لكن .
لأذكر نفسي ,
أني موجود .
و يحق لي العبث ,
بالثابت .
و المتحول .
بالآتي .
بالذي مضى .
و يحق لي ,
أن أحلم
بوردة في الريح .
بنار في ماء قلبي .
و يحق لي ,
أن أنتصر لخبلي .
و يحق لي ,
أن أعيد صياغة جرحي .
و يحق لي ,
أن أسقي صوري ,
بماء قلبي .
أن أدخل شرفة حزني .
و أدخن سيجارة أخرى .
أن ألوث بها طهرالمكان .
و الزمن العابر.
سأدون عزلتي .
و أحلق
في ليل الأحلام ............
إدريس سراج
فاس / المغرب