لكِ ان تعتذري عن ارتباطك بشخصي
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
لكِ ان تعتذري عن ارتباطك بشخصي
لكِ ان تعتذري و بشدة عن ارتباطك
بشخص مثلي
لا ماما ،لا دادا،لا دارة بعينها ،ليس لديه من وسخ
الدنيا مال او حلال،واحد ٌ أحدٌ ،
العشرات من الاسباب التي من الممكن ان تجعل كفة ميزانك تعلن عن
انكِ صاحبة حق،والعالم
لا يؤتمن،ما بين ثورة وانقلاب وتمرد وعصيان،و
أوبئةٍ،ومعتقلات،وأحزاب متصادمة،ورجماعات
وبنادق،
لا أنبياء تدير شؤون البلاد ،
لا رسل يوقفون مهزلةً،او يكشفون
لعبة،
وهذا الذي أمامكِ لا ولد،ولا تلد،لا عكازة تعينه
على قطع مسافة الخمسين ميلاًخلال ساعتين،
ولا جدار قد يتكيء عليه ساعة يجد
نفسه وحيداً،
لا شرطي امن يرفق بحاله ويبعث به
إلى معتقل
قريب،ولا افكار معاديةتشير لحزبي محترف من ان
يشوه سمعته ليجد نفسه في نگرة
السلمان ،او في
قضاء بدرة،
هل يكفي هذا لتعلني عدم قبولكِ
الاقتران بهذا
الكائن الذي لم يتعرف على انحراف ما ،
كائن قد تميل روحه لامرأة سواكِ،
قد يحتسي بعض الخمرة في أوقات متباعدة ،كل
عيد اضحى مثلاً،او حين يحتفل بعيد ميلاد
الحزب
الذي كان منتمياً لصفوفه في يوم ما،او حين يتذكر
امرأة تشبهكِ،
وهناك اكثر من ثلثمائة و خمسة وستين
مناسبة
في العام الواحد،بإمكانها ان تدفعه إلى ان يحتسي
خمرة تفاح يفوح بها جسدكِ،نبيذ
اشقر رائحته
تسكر الحجارة فينهار جبل ،او تتحرك قشرة ارض
بلاد ،
اعتذري لا أحبكِ وانتِ تستجيبين
لقرارتٍ تحاول
ان تبعث بك إلى جحيمي،ليكن قراركِ قطعياً لا
رجعة فيه، لكي أكمل اعتذاري
عن محاولة اقتراني بسواكِ،
حميد حسن جعفر
العراق /واسط/التاسع والعشرين من اذار من عام ٢٠٢٤