جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

لا تخافى من رؤية الموتى ،،

صلاح عبد العزيز

       ***

..


لا تخافى من رؤية الموتى ،،

كم حدثتهم عن ولائمنا فى العلب المعدنية ..

حتى أن نابش القبور يفرح بكنزه الأجساد كهدية ،،

يا لخيالك عندما تقترب من حقيقة أن الدنيا

بما فيها لا تحس إلا بمن يتجول داخلك ..

رؤية الموتى ،، سرور ومحبة ..

من ينادى يمكن أن أستجيب له بشرط

أن يرضى حاصد الروح دون أن يلوّح بعلامات أهملتَها عمدا

على غير هدى ،،

كنت أجهل ففاتتنى علامة .

..

كان علىّ أن أتجاهل صورة الموت

بنسل يذهب به الله إلى حيث لا ندرى ،،،

الرضا بما يكون يصبح متعة الحمقى

كما أنك لا تعلم كيف تطفو على ماء الحياة هكذا كقشة

تتخبط بين ضفتين كلتاهما تقضم منك قطعة

إلى أن تصل جافا ومنهكا ،،،

أكثر حكمة وإشراقا ..

تعرف أن لا جدوى لأىّ حياة

طالما الأمل مازال يكذب ويراوغ ويستدير

فى اللحظة التى تمسك بها شيئا ما .

 ..

ما هذا ..

لن تفلت من السؤال ،،،

قضم أظافرك يجعلك متساويا فى الغباء مع دابة

مسرفا فى الليونة مع أغراض نتركها

الموت يأخذنا ما دمنا قانعين أن حياتين يمكن أن تنسجما ..

أيقظينى

أنا على مشارف المذابح الرهيبة ..

لوحش مقبرة بأسنانه الحديدية

لدوار مرعب ببصر غائب بالليل والنهار .

..

وتلك الريح ما كانت فى الجهة المقابلة ،،

تعلم واقعا مأساويا يخلق جهاتا

تغلب على تفكيرنا فننسى

ما يمكن أن يكون ملاذا للنخلات والزيتون والطير ،،

كنّ على فوهته وكنا ننظرهن بأثداء فُقدت ..

بطواعية وأقمن فى البرزخ

صمتن حتى أن أعينهن حجبها الغبار

لداخل كل منا من الرعب ما يكفى .

..

من يتحمل

أُكن له محبة خاصة وأسافر معه فى أقصى تقدير

لتلك الأرض البعيدة عن أى مخيال للدفء ..

عالقا على وتر الوقت ومزاحما لمنصة اشتهاء

تفتح قرب اقتراب الشمس

وقتها لم أتجاوز الثلاثين ..

فى حارة مغلقة بها دكان وحيد على بابه مصباح ضعيف ..

هى لم تتجاوز العامين وتائهة فى عتمة خفيفة ..

كنت أباً مؤجلا حين سألتُ صاحب الدكان هل تعرفها ..

أنكرنى

وأنكرها بعد تدقيق

ناولتها بضعة سكاكر

لدمعها الذى يجب أن يكون لباب عينها منسكبا .

..

الحالم حين يخطفه الحلم يجثم عليه سقف البيت ..

ما كان حلما أن تظل موزعا فى واقع غرائبى تكبر وتصغر حشرات الفراش ،،

تظن أن يدا على صدرك تزحف بنعومة أنثى راضية ..

الأسرع فى التقلب من شخص لشخص آخر يفسد ذلك الود ،،

ليست سمة الحلم سوى الهدوء واختصار الأماكن وطيها ..

ليست سمة الحلم سوى تغير الوجوه الأحب فالأحب ،،

فى حين أن ما يتحول لكابوس

لا يرقى لمستوى الجماد وهو كائن فى أعماق نفسك ..

تلك الطفلة واقع تحول إلى خيال بمجرد أن وجدتَ أهلها

فى العتمة .. الفرح هكذا يجب أن يكون .

..

ما الغياب ،،

غير أن نلتقى بلا لقيا ..

تعبر من خلالنا الأرواح عاجزة أن تفهم ،،

لماذا .. ،،

نشرب ماء بحر لا يكفى أرواحنا المنهكة .

..

علىَّ فى مسير الريح أن أحمل هدوئى الخاص

ما حملته سحابة ومضت

فى ذات الشهر الذى اندلعت فيه الحرب

   ..

. صلاح عبد العزيز


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *