حميد حسن جعفر
المساء برمته مضاء بأخطاء الحطابين
المساء برمته مضاء باخطاء
الحطابين، من أقصاه حتى أدناه، يشبه الأنثى، ومن شمالي حتى يميني لا يشبه الحرب
كما يدعي البعض،
كأي نهر كانت عتمته تجري نحوي، فابللها بمصابيح جمة، هل كان على المارة أن
يعلنوا عن خطاياهم؟ على أمل غفران ما قد يحصل،
من المحتمل أن يعثروا لحظة تجوالهم على بقاياي، تلك المدن التي انبتت سجايا
الإضاءة من غير رعاية بستاني ما، قد أسال منتصف الليل عن أول الداخلين إلى غرفاته،
كائن نوره شجرة. ابتدر من في السؤال عني؟ وانا من ملأ حقوله بالفطنة،
قد استدعيه مضطرا، لأ تأكد من حضوري عند اريكته، حيث من الممكن أن انفرد
بأيكه كما ما يشبه الإثم ربما،
وحيدان نعيد تشكيل ما ينسبه البعض إلى الخطأ،
قد نتفق على إعادة إحياء مدينة ما، وعدم الاستناد على ما يقال فحسب، سوية
نطلق صفير دمنا الذي يشبه النايات، لا نحتفي بما ينسب لما بين أيدينا من الأماسي فقط، بل إنها دعوة
للحجارة أن تستفيق، و للانثى أن تستعيد رونقها حيث يتنفس الرخام، و يشتعل سكان
الليل،
هل علي أن أقسم -وعلى رؤوس الاشهاد-ليتاكد زملاء لي ممن حولي من أن المساء
كائن من الممكن أن يصاب بالشلل الرعاشي، حين نتركه وحيدا بحماية ندل الحانة، أو
تحت إشراف البنادق،
المساء ناي، من سيؤيد ظنوني، تلك التي تطلع كأي نهار، و يقريء اشجاري السلام، فأجد جسدي يتصاعد غيمة، بعض
المساء ملتصق بالبروق، أو بأطراف ثيابي على شكل عشب، ففي لحظة منتقاة كهذه سأكون
الطائر الذي يتابع رفيفه الصيادون، و يتحين الباز الفرصة لينقض على أتباعه، على
المساء الذي يضع على كتفي معطفه، لادخل فيه كما العتمة،
حراسي الكواكب،
و اللصوص معلنو وجودي
حميد حسن جعفر / واسط / 27 / 1 / 2018