يحيى محمد سمونة
نحو ثقافة عظيمة "
يتحاورون
= 77 =
في الأصل لا وجود لشيء اسمه قوانين وضعية، فالقوانين إذ وجدت إنما وجدت
لتنتظم بها شؤون الإنسان على الصعيد المدني و العمراني و الصناعي و الزراعي و
الإداري و التنموي
🏡🏡🏡
و أما مسألة توجيه سلوك الإنسان و علاقاته مع ذاته و مع ربه عز و جل و مع
أسرته و مجتمعه و دولته و بيئته و وطنه فتلك هي مهمة الشرع تحديدا [ لكل دين من
الأديان السماوية شريعة يعمل أتباعها بمقتضاها ]
🏡🏡🏡
لكن مسألة إيجاد و فرض قوانين [ ما يسمى بالقوانين الوضعية ] تنتظم بها و
من خلالها علاقات الإنسان مع ذاته و خالقه و بيئته و أفراد أسرته و مجتمعه و دولته
و وطنه و دول أخرى فهذا تدخل فاضح في شؤون الإنسان و علاقاته، و تعد صريح على حرية
الإنسان و كرامته و اختياراته في إنشاء علاقاته التي شرعها الله تعالى له
🏡🏡🏡
بحسب القوانين أن تمنع و تحول دون تعديات على مال، و نفس، و دين، و عقل، و
نسب [ يصح النسب من طريق تناسل و تكاثر مشروع ] فإن فعلت القوانين ذلك تكون قد
فعلت ما يتوجب عليها و يلزم عنها
🏡🏡🏡
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب