ربحي الجوابره
صَبري انطَوى
صَبري انطَوى مَا أنا بالصَّبرِ أيّوبُ
ولا أنا في رُؤى الآمالِ يَعقوبُ
**
يخيّمُ الليْلُ في الأحدَاقِ مُكتئبَاً
كأنَّ طَرفي عَن الأحلامِ مَعصُوبُ
**
تَسَارعَ النّبضُ والأعصَابُ
رَاجِفةٌ
و القَلبُ مِنْ مُثقَلاتِ الدَّهرِ
مَكروبُ
**
يَا قَارِبَ العُمرِ رِيحُ الهَمِّ عَاصِفَةٌ
مَهلاً فَإنَّ الأسَى للمَوجِ مَصحُوبُ
**
مَهلاً فإنَّ الخُطَى بالتّيهِ مُثقَلةٌ
مِن وَحشَةِ الدَّربِ إنِّي الآنَ
مَرعُوبُ
**
تَجَرَّعَ القَلبُ مِن ثَغرِ المَسَاء أسَىً
والحُزنُ فِي شُرفَةٍ الإصبَاحِ مَكتُوبُ
**
أجُرُّ ثَوبَ الأسَى والأفْقُ في ظُلَمٍ
في غُربَةِ العُمرِ إنَّ القَلبَ مَنكوبُ
**
هَيهَاتَ مِن فُرجَةٍ للرّوحِ
دَانيةً
كأنَّ وَجهَ الدُّجَى في العَينِ مَصلوبُ
**
أمشِي على الشَّوكِ وحدِي في المَدَى وَهِنَاً
وَدمعُ عَيني على الخَدِّينِ
مَسكوبُ
**
لقَدْ غُلبْتُ وَحالِي الآنَ مُتعَبَة
أقرُّ إنّي بِدارِ العُمرِ مَغلوبُ
**
وَأعبُرُ الوقَتَ والأجواءُ حَالِكَةٌ
والصَّبرُ مِن لوعَةِ الأوقَاتِ
مَنهوبُ