جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

حامد حبيب

الحربُ على العراق

                        ---------------------؟

               من كتابى:"الطريق إلى الحرب"_٢٠١٥م"

               ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

    بعد  ان  فشلت كل جهود المفتشين الدوليين فى العثور على مايُثبت امتلاك بغداد للساحة دمار شامل

 بعد المعارضة العالمية الكبيرة  التى واجهت الإدارة الأمريكية  فى  مسعاها  لشنّ  الحرب  على  العراق ،

خاصةّ   بعد   ان  انضمت   فرنسا  والمانيا  لصفوف المعارضين ،بعدم اتخاذ اى إجراء عسكرى ضد بغداد

إلا من خلال مجلس الامن ، فقدت الإدارة الامريكية

اعصابها وشنّت حرباً  كلامية ضد  مُعارضيها خاصة فرنسا  وألمانيا ، ووصفهما (دونالد رامسفيلد)  وزير

الدفاع الامريكي لانهما يُمثّلان "أوربا العجوز".

ولم  تسكت  فرنسا  على  هذا  الاتهام  ،  وردّت على أمريكا  و (رامسفيلد) بسخرية   قاسية   من   خلال

(دومينيك دوڤيلبان) وزير خارجيتها و(آلان جوبيه)

رئيس الوزراء الأسبق، و(روزالين باشلو)وزيرة البيئة

حيث  اكدوا  فخرهم  بالانتماء  لأوربا  ذات  الماضى العريق والثقافة الثريّة ، ووصفوا  الولايات المتحدة

بانها  ليس  لها  تاريخ  ، بل  قالت  وزيرة  البيئة  عن تصريحات (رامسفيلد) بأنَّ "رائحتها عفِنة".

وكان اكثر مااستفزّ  إدارة (بوش) وأفقدها السيطرة

على اعصابها ،هو التجاوب الكامل الذى ابداع العراق

وتعاونه  مع   فِرَق   التفتيش ، وهو   ماجعل  الدول المؤثرة    فى    السياسة   الدولية    ترفض   النوايا الأمريكية  المُبيَِّتة  لضرب  العراق   ،   وجعل  القوى الإقليمية  فى المنطقة   تعارض  المُخَطّط  الأمريكى

بعدما اتّضح إنّ المراهم حول حيازة  بغداد  للساحة

الدمار الشامل ليس لها ظل من الحقيقة ، إلى جانب

ارتفاع موجات المعارضة الشعبية ضد الحرب داخل

المجتمع الأمريكى نفسه ،  وفى مختلف دول العالم

عبّرت  المظاهرات  التى  اجتاحت  تلك  الدول  عن

معارضتها الشديدة، وخرجت تقول :"لا..للحرب".....

" لا..للعدوان على العراق "  حتى  فى  بريطانيا التى تحالفت مع أمريكا،أظهر استطلاع للراي اجراها معهد

" آى.س.إم"أنَّ ٨٤٪  من  البريطانيين  يعارضون  شنَّ حربٍ  ضد  العراق  دون   تفويض  جديد  من  الامم المتحدة . وعندما وقّعت ثمانى دول اوروبية  إعلاناً تؤيد فيه مساندتها للموقف  الأمريكى  ،  وكان  على

راسهم : بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا ،  كتبت  صحيفة

"ليبراسيون" الفرنسية مقالاً بعنوان"بوش  ومرتزقته

الثمانية" .....ووصفتهم  صحيفة " فرانس سوار"ب"

التابعين" للولايات المتحدة. هذا ماجعل  (رامسفيلد)

وزير    الدفاع   الأمريكى   يصف   هاتين   الدولتين المتمردتين ب "اوربا العجوز"، بمعنى  انهما  لايعنيان شيئاً لامريكا ، حتى إنه وصف العراق وإيران وكوريا

الشمالية  بانهم  يمثّلون  محور  الشرّ  ، ووصف تمرّد فرنسا وألمانيا  ب" محور الإزعاج ". وتحدى ( كولين

باول"  وزير   خارجية   امريكا   معارضة  الدولتين ،

وقال:إنّ من حق بلاده توجيه ضربة عسكرية للعراق

دون عرض الامر على المنظمة الدولية وسوف تنجح

الحرب بدون المانيا وفرنسا، وبدون قرار من مجلس

الامن".

_______________

حامد حبيب _مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *