عجائبُ نقّارِ الخَشب
رشا حامد حبيب
هناك ثمانية وعشرون نوعاً من
نقّارِ الخشب ، ولكل نوع طباع عجيبة وأساليب غريبة لا حصر لها.
إنّ جمجمته أسمك
من جمجمة أىّ طائر عادى فى حجمه ،
لذا لايتأثّر مُخُّه بتفتيت الخشب.
وهو يقوم بتفتيت
الخشب بمنقاره المُدَبَّب
الذى يشبه "الأزميل"، حتى لَيجعل فُتات الخشب
يتناثر
فى الهواء، ثم يأخذ طريقه للمكان الذى تختبئ فيه
إحدى اليرقات الناتجة عن الحفر.
_ ولسانُه صلب حادّ ،
عليه أشواك صغيرة متجهة للخلف كأنها
صنانير صيد السمك.
_ويُخرِج لسانُه للأمام خارج طرف المنقار
، ليجذبَ
اليرقة المطلوب أكلها ويحملها إلى فمِه.
_فالهدف النهائى لديه من
تفتييت الخشب ، هو
حصوله على غذائه الخاص ، وهو : اليرقة الموجودة
فى هذا الخشب.
*ولكن كيف يعرف
هذا الطائر مكان اليرقات،
التى يتغذى عليها ،
والتى تكون على بُعدٍ قد يزيد على السنتيمترين ؟
_ يقولون أن له أذنان حسّاستان يسمع بهما اليرقة،
وهى تقرض غذائها
أو تتحرّك داخل
الشجرة، واستنتجوا ذلك ،من توقّفه عن تفتيت الخشب، وأنه
يميل برأسه كأنه يسترِق السّمع.
_ وقالوا : إن له قدرة
على تمييز الخشب
الأصم
من الخشب الذى
يحتوى على تجاويف
صغيرة عميقة بداخله ، تحتوى على
تلك اليرقات بداخلها،
فيقوم بالتفتيت حتى يصل إليها.
___________________
إعداد : رشا حامد حبيب