جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
الهندتاريخحامد حبيب

الهند....أرضُ العجائب "٣"

 

حامد حبيب

الهند....أرضُ العجائب  "٣"

              " India... wonders land"

 

  كان  العربُ  فى  القديم   على  معرفةٍ  غير  قليلة

 بالهند وأحوالها عن طريق تجّارهم الذين نزلوا بهذه

البلاد من جهة الغرب فاختلطوا بأهلها ولقوا  حفاوةً

عند حُكّامها ،وليعودوا لبلادهم يروون  للناس مارأَوه

عن ثراء الهنود الطائلة ومالديهم  من غرائب العادات

والتقاليد والمعتقدات ،  ويحكون عن لآلئها  النفيسة

ومعادنها ومنسوجاتها وعطورها وسيوفها المشهورة.

  ولمّا وُلِّى الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك ،عهد

بأمر القسم الشرقي من بلاده إلى الحجّاج بن يوسف

الثقفى ،وكان ميّالاً للفتح والتوسُّع , فوجّه الجند إلى

بلاد  ماوراء  النهر  فدخلت  بخارى  وسمرقند  حتى وصلت  إلى  قشغر على  حدود  الصين .  ولم  يهمل الحجّاج أمرَ إقليم السند،باب الهند ذات الثراء الطائل

واختار الحجاج  ابن أخيه (محمدبن القاسم الثقفي)

أميراً  للحملة السندية ،  وكان  عمره  دون  العشرين

فغزا بلاداً مترامية الأطراف ،اشتهر أهلها بأنهم رجال

حرب  أقوياءوهوفى قلّة من الجُند إلى جانب كثافة

جندهم.

وسار  المسلمون  فى  اثنى  عشر  ألفاً من جند الشام

والعراق وثلاثة آلاف بعير تحمل أمتعتهم ، وذلك فى

ربيع  الأول  عام٨٩ه/٧٠٧م .ة وانضم  عدد  كبير من رجال "الميد"و"الزّط" وهما قبيلتان  سنديتان  هاجر

أكثرهم بسبب سوء معاملة الحكومة البرهمية  الذين

جعلوهم في عداد المنبوذين. وأفاد الغزاة  المسلمون

من   رجال   الميد  والزّط   فى  شجاعتهم  الحربية، ومعرفتهم  بمسالك  السند   ودروبها   وأحوال  أهلها

وأساليبهم فى النزال، فلما نصب (محمد بن القاسم )

منجانيقه الكبير  ودقّ  بقذائفه معبد  الهنادكة  الأكبر

بالمدينةِ فهدمه ،استولى الرعب  والفزع على السكان

وشاعت الفوضى بينهم ، فاقتحم المسلمون  المدينة،

وبنى القائد الثقفى مسجداً بالمدينة، وعمّر المسلمون

أحدَ أحيائها،ثم واصل (ابن القاسم) الزحف حتى بلغ

مدينة "نيرون" على الضفة الغربية لنهر السند ، وكان

أهل المدينة من البوذيين،يدينون بعدم العنف والبعد

عن إراقة الدماء،فأبرزوا له عهداً بالأمان كان الحجّاج

قد أعطاه لهم.

___________________(نواصل...إن شاء الله)

حامد حبيب_ مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *