الهند...أرضُ العجائب "٦"
"India...wonders land"
( الغوريُّون)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد أن انهارت الدولة الغزنوية
على أيدى السلاجقة
والغُزّ،ظهر أمراء الغور الأفغان وعلى رأسهم زعيمهم
مُعزّ الدين بن سام المعروف باسم (محمد الغورى)...
فسيطروا على غزنة وماحولها، ثم انطلقوا
إلى أرض
الهند ليحافظوا على أملاك المسلمين من الضياع،ذلك
أنّ أمراء الهند
الراچپوتيين منذ أن
لمسوا ضعف الدولة الغزنوية
أخذوا ومعهم بقايا
القرامطة الإسماعيلية
يتخطّفون أملاكها ويثيرون
الفتن
والاضطرابات بين سكانها.
فأخذ السلطان الغورى
يجوب الهندستان غازياً من
البنچاب إلى البنغال
فى فتوحات متواصلة خلال
ثلاثين عاماً بدأها
باستخلاص الملتان من
أيدى القرامطة عام٥٧٠ه/١١٧٤م ،ثم استولى
على بيشاور
وأخضع السند كلَّه لسلطانه.
وخرج السلطان الغورى
إلى الهند عام ٥٩٢ه/١١٩٥م فى قوات
كبيرة ،فما أن بلغ حدود الپنجاب الشرقية
حتى علم بحشود
الهندوس التى بلغت ثلاثمائة ألف من
المحاربين وثلاثة آلاف
من الأفيال فى مقابل
مائة وعشرين ألفاً
من المقاتلين المسلمين ، ومع ذلك لقى الهنادكة هزيمة ساحقة وقُتِل زعيمهم
(راچا قنّوج) وانسحب كبار
الأمراء الهنادكة إلى صحراء الراچبوتانا التى حملت إسمهم فيما
بعد.
وواصل السلطان الغورى زحفه حتى
"بنارس" فأقام
بها مسجداً كبيراً ورجع إلى
حاضرته.
ولم يتردّد (قطب الدين أيبك) نائب الغوريين بالهند
فى استغلال ماأشاعته انتصارات المسلمين من رهبة
وفزع فى نفوس
محاربة الهند ،
فغزا "آچمير"
واستولى على"كواليار"وما حولها.
وعلى أيدى رجال
الغورى بدأ الحكم
الحقيقى للمسلمين بالهند.
