اقرأ ايضاً

جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك ما

  

                أبي
                -١-

 (في عتمة الحافلة )

  سلسلة قصصية

        بقلم :

 

.com/img/a/

  تيسيرالمغاصبه

                أبي

                -١-

وصلت الحافلة إلى محطتها الأخيرة ،ترجل منها

المسافرون بينما في الخارج بعض المستقبلين.

إلا انا.. لاأحد ينتظرني ليستقبلني بشوق،

كعادتي لاأحب التزاحم في النزول  وأفضل البقاء على مقعدي

حتى ينزل الجميع ومن ثم  انزل أنا من الحافلة بكل أريحية.

منهم من وجد الذي يستقبله بالأحضان ومنهم من

وجد من يجري إليه ليحمل امتعته ،مااصعب الوحدة ،حقا

كم هي الوحدة قاتلة ،هنا سأعيش وحيدا في سكن الموظفين بلا رفيق..بلا أنيس ،بلا خليل.

لو لم أفقد خطيبتي في حادث السير  المروع لما كنت مضطرا لترك مدينة كانت فيها اجمل ذكرياتي.

تركتها بلا عودة  هاربا من الذكرى الأخيرة، المؤلمة ،والحادث المروع الذي تسبب لي بفاجعة و مشهد  لايغيب عن ناظري أبدا.

نظرت من النافذة متأملا الوجوه  مع إنعكاس إنارة المصابيح عليها.

كانت طفلة في العاشرة تقف دون حراك وتنظر إلى باب

الحافلة كما وأنها تنتظر أن يهبط درجاتها إنسان

عزيز عليها ،لكن لم يتبقى في الحافلة سواي انا ،

نهضت ..سرت  بين المقاعد في ممر الحافلة ،

كنت مترددا هذه المرة من النزول ولاأجد أي سببا لترددي ، نظرت إلي

 المضيفة الأربعينية  التي  لازالت تحتفظ بجمالها وكأنها قرأت في عيني ما أشعر به من وحشة وقلق وقالت مداعبة:

 -لقد انتهت الرحلة كما تنتهي كل رحلة في الحياة،

أم تراك تريد العودة إلى البداية ؟

قلت بيأس :

-ليتها لم تنتهي سيدتي ؟

ابتسمت بعتاب وقالت :

-عجب والله..شاب يقول هذا الكلام ،أنا عربية متنقلة في الأوطان الجريحة ..النازفة ولازلت أبتسم

للحياة ؟

-...................

-إنطلق أيها الشاب ..أنا من بلد يكره الضعفاء؟

ما أن هبطت درجات الحافلة حتى كنت وجها لوجه مع الطفلة المنتظرة بشوق والتي بأغتتني

صارخة بفرح :

- أبي...أبي؟

وجرت إلي لتحتضنني .

          "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه


***********************


***********************

اكتب تعليقاً

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *