اقرأ ايضاً

من عجائب القرآن الكريم ( ٦ )

فريق ألفا تيم - مارس 30 2025

لا تهتم

فريق ألفا تيم - مارس 30 2025

يا طفلىَ المغرور

فريق ألفا تيم - مارس 30 2025
جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك ما هو

 

                 أبي
                 -٢-

 (في عتمة الحافلة )

  سلسلة قصصية

        بقلم:

.com/img/a/


 تيسيرالمغاصبه

                 أبي

                 -٢-

ظهرت أمها ووقفت أمامنا

دون حراك وكأنها ترى شبحا ،ما أن استعادت توازنها حتى

وضعت يدها على صدرها وقالت:

- بسم الله الرحمن الرحيم ؟

كانت الطفلة لاتزال تحاول اختراق صدري والنفاذ

إلى أعماقي خوفا من أن تفتقدني ثانية وهي

معتقدة بأني أباها.

لم تستطع المرأة أن تمنع دموعها من الانهمار ،

ثم ابتسمت إبتسامة بائسة وكأنها تسخر

من الأقدار خصوصا بعد أن تأكدت بأني لست زوجها وقالت:

-سبحان الله..سبحان الله ؟

وكان ذلك الموقف المؤثر  الذي فسر لي سريعا ما يحدث قد جعلني

أعيش ذلك الدور  وبلا تفكير غير أني أرفض

أن أكون خيبة أمل للأخرين ؛وبالفعل إغرورقت عيناي بالدموع،

 يبدو أني إعتدت على

الحزن بعد رحيل خطيبتي..و...حبيبتي فاديه.

إحتضنت الطفلة بقوة وحنان وعطف ..إقتربت

الأم مني ،حاولت جذب إبنتها لكن دون جدوى

لقد إلتصقت بي تماما بينما انفاسها تلهب صدري،

وضعت الأم يدها على صدرها وأخذت تسعل

كما وأنها تشعر بالاختناق ،فتحت حقيبتها بسرعة وأخرجت منها البخاخ..وضعت فوهته في فمها

وضغطت عليه عدة ضغطات وبعد أن استعادت

توازنها قالت :

-أعتذر كثيرا يا سيدي عما  جرى..لكن إبنتي

كانت متعلقة جدا بأبيها وهي إبنتنا الوحيدة..إنها

مريضة بالقلب ..أن أباها كان جندي وتوفي وهو

يقاتل ضد الإرهاب..أه..لو لم أراه أمامي في

الصندوق لاعتقدت بأنك هو ..إبنتي

معذورة يا سيدي؟

لقد كانت المرأة تمتاز بالجمال الهادي والخجل الشديد،حيث كانت تقاوم النظر المباشر إلي ،فتحمر وجنتيها وهي تظم شفتها السفلى مغطيتها تحت الشفة العليا بأستمرار.

قلت متوددا دون أن أستطيع إخفاء إعجابي بها:

-لاعليك سيدتي ..فنحن جميعا إخوة اتشرف بأني

اشبه ذاك البطل .

-أشكرك أخي.. ؟

-أنا غريب ، إلى أين أنت متجهة يا سيدتي؟

-أه ..الأن لايوجد لي معيل سوى الله ومن ثم أختي المتزوجة التي

تسكن هنا ..سأطرق بابها..وبعد ذلك سأبحث لي عن عمل أعتاش به أنا وابنتي ؟

شعرت بالارتياح الشديد لها بسبب عفويتها ومصارحتها لي بظروفها؛كما شعرت أنا  بأرتياحها لي.

 ،إنحنيت لحمل الطفلة فتشبثت بي من جديد .

 حملتها بحنان فطوقت عنقي بذراعيها وتابعت نومها على كتفي ،بعد قليل إستسلمت لنوم عميق وإرتخت ذراعيها عن عنقي قلت :

حسنا سارافقكما إلى هناك ؟

-لقد اتعبناك معنا ياسيدي؟

-أرجوك لاداعي لكلمة سيدي،أنا لست سيدا  لأحد؟

لوحت بيدي لعربة..توقفت العربة، صعدنا ،ثم إنطلقت العربة تجوب الشوارع

حتى وصلنا إلى منزل أختها ،طرقت الباب ،فتح الباب

زوج أختها الذي قال ضاحكا:

- على أساس أنك ميت ياخالد ؟

قلت مرتبكا:

-أنا ..

ثم جرت أختها إلينا فرحة وعندما رأتني قالت فرحة :

- الحمد لله على سلامتك يا أبو ورده ،والله أنا

لم أصدق الخبر منذ البداية .

          "وللقصة بقية"                                      

تيسيرالمغاصبه


***********************


***********************

اكتب تعليقاً

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *