الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (7)
الحلقة السابعة
عزة عبدالنعيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الحلقة السابعة
قوله تعالى : فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ
وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ال عمران
فى قوله تعالى : فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ إلى آخر الآية .
أي الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله أحياء عند ربهم ، وهم فرحون بما هم
فيه من النعمة والغبطة ، ومستبشرون بإخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله أنهم
يقدمون عليهم ، وأنهم لا يخافون مما أمامهم ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم، نسأل
الله الجنة.
وقال محمد بن إسحاق : وَيَسْتَبْشِرُونَ أي ويسرون بمن خلفهم من إخوانهم الذين سيلحقون بهم على ما
مضوا عليه من جهادهم ليشاركوهم فيما هم فيه من ثواب الله الذي أعطاهم
ف فى الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي : ﴿ فرحين ﴾ مسرورين ﴿ بِمَا
آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لم يلحقوا بهم من
خلفهم ﴾ ويفرحون بإخوانهم الذين فارقوهم يرجون لهم الشَّهادة فينالون مثلَ ما
نالوا
﴿ ألاَّ خوفٌ عليهم ﴾ أَيْ : بأن لا خوفٌ عليهم يعني : على إخوانهم
المؤمنين إذا لحقوا بهم.
و فى تفسير البغوي "معالم التنزيل" : ﴿ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾، رِزْقِهِ وَثَوَابِهِ، ﴿ وَيَسْتَبْشِرُونَ ﴾،
وَيَفْرَحُونَ، ﴿ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ﴾، مِنْ
إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَرَكُوهُمْ أَحْيَاءً فِي الدُّنْيَا عَلَى مَنَاهِجِ
الْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ لِعِلْمِهِمْ أَنَّهُمْ إِذَا اسْتُشْهِدُوا وَلَحِقُوا
بِهِمْ وَنَالُوا مِنَ الْكَرَامَةِ ما نالوا هم بذلك يستبشرون،﴿ أَلَّا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
و نلتقي في الحلقة القادمة ب أمر الله
عزة عبدالنعيم
اكتب تعليقاً