جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

 حميد حسن جعفر

 تفاحة قابيل

حميد حسن جعفر

 ( حميد حسن جعفر ) ( تفاحة قابيل)

وسط مطبخ يشبه نفقا يقف الجند الطباخون، يلوحون للمفقودين بجثث الاكباش التي في طريقها إلى القدور، الطباخون الجند وديعون كالحملان،

يمدون المعارك بالمقاتلين ،الاكباش هل هي التي كانت ترعى ما يطلع من عشب و زعفران بالقرب من الخطوط الأمامية، أو عند مواضع الاستمكان،رعاتها الأسرى، الذين يتقدمون زحفا نحو مبادرات الصليب الأحمر،  حيث تتكدس الرسائل، و تبدل العنوانات أماكنها،

لتظل الحروب على ما هي عليها ، الجند موتى، /المدن محتلة، و المحاربون المعوقون رعاة لنعاج القائد،

التلال لا تتيح رؤية واضحة، و الناظور الليلي فقد زجاجتيه، و المرصد عند أعلى المرتفع، كل هذا يعكر صفو الصورة،

فقد نرى الخصم كبشا يثغو، والعربة المجنزرة سيارة  إسعاف، ،ونرى جثث الموتى حقول أزهار خشخاش، وا جمات ورد ماوي، وقطيع الماعز الجبلي غيوما سودا تمسح عن ظهر الأرض، الدخان وآخر ما تقوله الطلقات، وما تسربه أسلاك الهاتف من برقيات،

الجند الطباخون يلوحون بالنصر المبين لجثث  منحت الألغام اهتماماتها،

 الجند المعوقون يهشون ببنادقهم على نعاج القائد،

الرسائل ما زالت مكدسة في صناديق الصليب الأحمر.

هل ما زال الشعراء يفشلون في الكتابة عن الخسائر؟

والروائيون يتحدثون عن الفردوس التي تنتظر القتلى،!

والتوجيه المعنوي يجهز الوحدات القتالية بالتوابيت والأوسمة.

الحرب تفاحة قابيل،

  حميد حسن جعفر / واسط / 26 / 11 / 2017


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *