جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءحميد حسن جعفرنقد

ربما يحدق الجميع ) ديوان الشاعر البصري --كريم جخيور ---

 

حميد حسن جعفر  )  يكتب عن  ( ربما يحدق الجميع )

  ديوان الشاعر البصري --كريم جخيور ---

حميد حسن جعفر

 (  القبض على القصيدة /القبض على ارابسك الحياة )

  ((سادسا ))  واذا ما كان الشاعر يكتب عن --تحرير الكائن عبر إشراقة الجسد -!--.عبر الولادة. ،وهذا ما تبدأ به مجموعته الشعرية هذه فإنه يتحرك في آخر القصائد عن تحرير الكائن عبر الموت، وما بين الولادة   الموت تتحرك كائنات الشاعر،

لقد كان الشاعر ---لحظة الكتابة ----يتمتع بمساحة فسيحة من حرية القول، من أن يقول الكثير عبر القليل، في أن يقول   في الممنوعات، ما لم يستطع سواه أن يقوله،

  لقد كان واضحا فصيحا، رغم عدم تنازله عن فنية القصيدة و شدة المخيال، و الذهاب بعيدا في إللاواقع ،وهذا ما يمكن أن ينتمي إلى ---صخرة سيزيف --.أو إلى ---الصعود إلى الجلجلة ---وحمل الخشبة /الصليب، فقد كان للشاعر و للشعر وجود، كثيرا ما دخل إلى فضاء التأكيد، فقصائد مثل :

 إيمان. ..........ص13

 قمري مضرج بالسواد......ص16

  حامل رايات الجمر. .....،..ص27

 نحيب لا ينفع. ................ص27

 خيانات كونية. ................ص33

  قصيدة     ؟.....................ص50

  أقول الكون. .واشير اليك  ص53

  و --طلب. .......................ص90

  هذه القصائد سوف تدفع بالقاريء إلى أن يضع أصبعه على كمية الفعل الشعري الذي اعتمده الشاعر في كتابة هذه النصوص،

  نصوص لا يمكن إلا أن يكون الشعر و الشاعر أو كلاهما طرفا أو جانبا أو المعنى في كتابة النص،

و على الرغم من أن جانبا من ميثولوجيا العقائد والأديان، يبيح للشاعر التصريح بمهامه الجمالية، بل كثيرا ما تحاول و تعمل على دفع هكذا مهام إلى المنطقة الرمادية، ليس هذا فحسب و تدمغها بالغواية و الهوى،

ورغم هذا وذاك فإن ---كريم جخيور ---يعلن عن انحيازه التام إلى المخيلة، إلى المعارف، إلى لا معقولة الشعر، مؤكدا على مشروعة الكلام، و حق للشعر و الشعراء في صناعة المتغير، وهو وحده الذي زين و أقر تسعة نصوص تستمد ماء ها الإبداعي من الكائن الشعري،

وكما هو حال الشاعر في ---بيانه ---هو حاله في كتابة قصيدة النثر، هذا الموقف الذي لا يمكن أن يصدر من حالة تطرف، أو حالة غلو، إذ أن هكذا حال لا تنتج الا فعلا شعريا   ينتمي إلى الجمال لا إلى الفوضى،

*****

*****

أن ---بيان ---إذا جاز للقاريء أن يصف ما يقوله كريم جخيور ---الشاعر هذا ،ما هو إلا فعلا كاشفا لأهمية الحداثة و دورها في صناعة القصيدة التي استطاعت أن تصنع خارطتها /الورقة البيضاء /العذراء غير الخاضعة لقيم مسبقة،

 إذ أن الإعلان عن النوايا لا يمكن أن ينتمي إلى السهولة، وإلى اللامسؤولية  ،بل هو الفعل المنتج لجينيات الجديدة --للحامض النووي الذي لا سلطة لأحد عليه،

أي أنه التفرد، التفرد المبني على أساس الاختلاف،

و إذا ما كان الشاعر في ---بيانه --الصفحة الأخيرة من الغلاف،

 (( عليك أن تقف وسط الريح مخضبا،

  بالرؤيا /تنظر إلى شجرة /نتعلم

 منها درسا في الفصول ))

   معلنا للمنتج/الشاعر، أو المتلقي /القاريء، بوجوبية عدم المراهنة على الثوابت،

فإن الدكتور  ( مالك يوسف المطلبي ) في كتابه  (وهم الحدس )--الشعر في عصر العلم --ص29 يقول نقلا عن الشاعر الإنكليزي  (ت.س.اليوت )الشاعر يعمل بقوة التخيل، أو كما يقول  (الفنان يحاكي الطبيعة في الخلق )في ص30

و ضمن ذات الكتاب يقول المطلبي  (الشاعر يمارس خلق العالم )

لذلك فإن --كريم جخيور --يقدم عبر قصائده التسعة تلك حالة احتفاء بالشعر و الشعراء، لا حالة استغاثة، أو حالة تأبين لجنس شعري معين، أو حالة تأبين لشكل شعري لم يجد فيه الشاعر حالة انبات، أو حالة انتماء لطبيعة الانسان المعاصر،

أن البقاء /الخلود لا يمكن أن تنتجه الثوابت، بل هو نتاج التحولات، و احد هذه التحولات هو الشعر  /فن ممارسة الحياة، لذلك سيجد القاريء أن الشاعر يشيد بالحياة، بالطبيعة من أجل إنتاج المغايرة،

 أن قصائد  (خيانات كونية )ص33،

                  ( البلاشفة. .....)ص45

                  ( اقول الكون واشير اليك )ص53

                   ( طلب. ...........................)ص90

 ما هي إلا نصوصا تعتني بالحياة أكثر مما تعتني بما يخالف ذلك،

   يتبع


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *